أعلن مكتب الطاقة والاتصالات التابع لـ #الإدارة_الذاتية في إقليم الجزيرة، الأحد، أن كمية الوارد المائي من الطرف التركي عبر “نهر الفرات” بلغت اليوم 100 م٣/ث، معتبراً أن هذا الوارد «يكاد يكون معدوماً».

واتهم المكتب #تركيا عبر صفحته في “فيسبوك”، بخفض الوارد المائي منذ منتصف الشهر الفائت ولغاية اليوم.

وانخفضت ساعات التغذية الكهربائية في مختلف مناطق “الإدارة الذاتية” لشمال وشرقي #سوريا، خلال الأسبوع الأخير بشكل كبير، تزامناً مع انخفاض درجات الحرارة وسقوط أولى الهطولات المطرية.

وقالت الرئيسة المشتركة لمكتب الطاقة في إقليم الجزيرة “أهين سويد” لـ(الحل نت) في وقتٍ سابق: أن «تركيا قللت من الوارد المائي عبر نهر الفرات إلى الطرف السوري منذ أكثر من شهر من نحو 900 متر مكعب في الثانية، إلى أقل من 200 متر مكعب».

وتقر الاتفاقية “السوريّة- التركيّة” الموقعة عام 1987، على التزام تركيا بضخ المياه إلى الأراضي السوريّة بمعدل 500 متر مكعب في الثانية، شرط أن يحصل #العراق، على 60% منها.

وخفضّت تركيا من منسوب نهر الفرات شهر أيار/ مايو الماضي، لتصل كمية المياه الواردة مع مطلع تموز/يونيو إلى أدنى مستوياتها، وهو ما دفع “الإدارة الذاتية” إلى مطالبة #الأمم_المتحدة بالضغط على تركيا لضخ المياه.

وسبق أن تتداول ناشطون تسجيلات مصورة مفزعة أظهرت حينها انحسار أجزاء كبيرة من مياه نهر الفرات، وبقاء مجرى صغير على أحد أطرافه بالقرب من مدينة جرابلس السوريّة.

وتعتبر هذه هي المرة الثالثة التي تقوم فيها تركيا بخفض حصة سوريا من نهر الفرات بشكلٍ كبير، حيث تتهم منظمات حقوقية ومدنية تركيا باستخدام المياه كـ”سلاح حرب” ضد السورييّن في شمال شرقي سوريا.

ويهدد انخفاض المياه بنهر الفرات مساحات واسعة من الأراضي الزراعية على سرير نهر الفرات، كما ويسبب في تخفيض ساعات توليد الكهرباء من ثلاثة سدود رئيسية مقامة على النهر.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.