أثارت تصريحات النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية “أحمد سورجون” ردود فعل غاضبة من الأتراك على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما تحدث عن #البطالة وأسبابها وقال: «لولا السوريين لانتهت #الصناعة».

واعتبر البعض، أن حديث سورجون من شأنه أن يزيد من كراهية الأتراك للاجئين السوريين، بينما نفى آخرون أن يكون للسوريين دور في القطاع الصناعي بتركيا.

وكان سورجون  ظهر في برنامج على قناة Kanal 42، أمس السبت، لنقاش المشاكل الاقتصادية، التي تواجه تركيا في الوقت الحالي.

وقال خلال البرنامج «لا يمكن القول بأنه لا توجد مشكلة في #الاقتصاد، وهذا ما يحصل مع أي دولة أخرى، وبالنسبة للعمل فالقضية ليست انتشار البطالة بين الأتراك بقدر ما هي متعلقة بمدى الرغبة بالعمل».

وأضاف سورجون، «اذهب إلى قونية، الصناعيون يقولون، لو لم يكن هناك سوريين لانتهت الصناعة»، متسائلاً «من أين يأتي معظم عمال الخدمة الشاقة؟ إنهم سوريون».

ورد مواطنون أتراك على حديث سورجون ضمن سلسلة تغريدات بسبب حديثه عن رضا العمال السوريين بالمهن الشاقة على عكس الأتراك، حيث قال أحدهم «معظم العمال السوريين يعملون بشكل غير قانوني لذا من الصعب التكهن بأن العديد منهم يعملون بجد في ميدان الصناعة بتركيا».

وقال مواطن آخر، «إنني أعمل في تنظيف الحمامات وأجمع #القمامة، رغم أنني أتقن أربع لغات ودرست إدارة الأعمال، قل لي أين العمل؟».

وعلق عدة مواطنين أتراك على الخبر من بينهم اسماعيل كونجوك الذي قال «يعلم الجميع أنه حتى لو كان الباحث عن عمل خريج جامعي قد لا يجد وظيفة تمنحه الحد الأدنى للأجور باليوم، لذا يضطر العديد من خريجي الجامعات للعمل بمجال البناء، أما الشخص الذي لا يحب العمل فهو بالتأكيد قريب منك».

ويأتي ذلك في ظل ظروف قاسية تواجه العمال السوريين في تركيا بالتزامن مع إجراءات #كورونا، التي ألحقت أضراراً بالعديد منهم دون منحهم تعويضات وعدم تلقي معظمهم الحد الأدنى للأجور مع الغلاء المعيشي، الذي تشهده تركيا بسبب الأزمة الاقتصادية الأخيرة.

ويضطر معظم السوريين للعمل بأعمال شاقة مقابل جني لقمة الخبز، في الوقت الذي تكاد تندر فيه فرص العمل المعروضة في تركيا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.