قال “فيصل يوسف” عضو هيئة الرئاسة في المجلس الوطني الكردي الجمعة، إن توقف مباحثات المجلس، مع أحزاب الوحدة الوطنية الكردية سببه انشغال الراعي الأميركي وليس لخلافات استعصت حلها.

وأضاف في منشور على صفحته في موقع فيسبوك أن: «المفاوضات هي أصلا لحل خلافات قائمة بالفعل بعد اتفاقية دهوك. وأن المطلوب هو إيجاد مخارج لهذه الخلافات من واقع مصلحة الناس والوقوف معهم ومساعدتهم في معالجة مشاكلهم».

واعتبر أن «هذا ما يجب أن يكون في صلب عمل أي إدارة بعد اتفاقية قامشلي المنشودة»، حسب تعبيره.

وقال يوسف إنهم يعتبرون «الاتفاق الكردي-الكردي مسألة أساسية للعمل المشترك للاعتراف بحقوق الشعب الكردي ووحدة المعارضة والإتيان بنظام ديمقراطي في البلاد».

وأضاف عضو هيئة الرئاسة في المجلس الوطني الكردي أن: «المطلوب في هذا السياق هو تعزيز وتوسيع إجراءات بناء الثقة بين الطرفين الكرديين وليس العكس إلى حين البدء باجتماعات التفاوض بدعوة من الجهة الراعية» .

وكان الطرفان قد توصلا في الـ17 من حزيران /يونيو الماضي إلى رؤية سياسية مشتركة تمت برعاية السفير الأمريكي وليام روباك.

و أثار الحوار بين الطرفين الكرديين هواجس من جانب المعارضة السورية، لكن قيادات من الطرفين قالت إن «الهدف هو الوصول لاحقا إلى اتفاق بين الكرد السوريين مع مكونات المنطقة ومن ثم بين مجمل هؤلاء وبين المعارضة السورية».

وبدأت المرحلة الثانية من الحوار “الكردي_ الكردي” مطلع شهر آب/ أغسطس الفائت، بهدف مناقشة تشكيل مرجعية سياسية والتوصل إلى رؤية مشتركة تخصّ الجانبين الإداري والعسكري.

ويحظى الحوار بين الطرفين الكردييّن الرئيسييّن في سوريا بدعم وإشراف أميركي، ولكن ممثلة وزارة الخارجية الأميركية “زهري بيللي” التي حلت محل السفير “وليم روباك” في الإشراف على عملية الحوار، كانت قد غادرت أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر شمال شرقي سوريا، لتتوقف المحادثات بين الطرفين التي بدأت مطلع العام الجاري.

وسبق أن أكدت عضوة هيئة الرئاسة في “المجلس الوطني الكردي”، “فصلة يوسف”، مطلع الشهر الفائت لـ(الحل نت)، أن الحوار بين المجلس و“أحزاب الوحدة الوطنية الكردية” «انتقل إلى مرحلة نقاش القضايا الإدارية، بعد الانتهاء من ملف “المرجعية السياسية” بشكل كامل».

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.