يكتفي العديد من اللاجئين السورييّن في #تركيا بتسجيل مواليدهم في تركيا بهدف تحصيل وثيقة “الكيملك” للمولود الجديد دون إكمال تسجيله في #سوريا.

ويضطر قسم آخر من اللاجئين في تركيا إلى التعامل مع “السماسرة” بقصد تثبيت ولاداتهم في سوريا مقابل مبالغ مالية قد تصل إلى ما يقارب 200 دولار أميركي، فيما قد يضطرون إلى دفع مبالغ إضافية في حال لم يثبتوا زواجهم في سوريا من قبل.

ويتطلب تسجيل المولود السوري الجديد في تركيا إلى صورتين عن وثائق “الكيملك” للوالدين، بالإضافة لإحضار شهادة الولادة التي يحصل عليها والدا الطفل من المستشفى، فضلاً عن توفير عنوان ثابت لمكان الإقامة، ومن ثم مراجعة مديرية الهجرة التركية بعد حجز موعد.

ويبدو أن المشكلة تتفاقم مع ازدياد أعداد مواليد السورييّن بشكل يومي، فيما لا توجد إحصاءات موثقة حديثة تبيّن أعداد مواليد السورييّن اليومية.

وكان مدير قسم الهجرة والاندماج التركية، “محمد مراد أردوغان”، قال في أواخر عام 2018: إن «تركيا تشهد في كل يوم ولادة 395 طفلاً سورياً بينهم 50 طفلاً فقط في ولاية #أورفا جنوبي البلاد».

وأفادت دراسة صدرت عن مركز أبحاث الهجرة في الجامعة التركية الألمانية، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أن «معدل مواليد السورييّن السنوي يقدر بنحو 100 ألف مولود جديد، بينما سُجل 103 آلاف مولود سوري جديد في تركيا في عام 2019 وحده، في حين تجاوزت أعداد مواليد السورييّن في تركيا منذ عام 2011 النصف مليون مولود سوري.

ولا تقتصر المشاكل في مسألة تثبيت مواليد السورييّن سواءً في تركيا أو في سوريا، بل تمتد إلى عدم تثبيت بعض اللاجئين مواليدهم في تركيا لأسباب كثيرة منها “عدم بلوغ الزوجة السن القانوني”، مما يعرض زوجها وذويها للمساءلات القانونية، بحيث يضطروا لمراجعة مراكز طبية غير رسميّة عند حلول موعد الولادة.

ويأتي ذلك مع وجود أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري مُسجل في تركيا، معظمهم يعيشون في المناطق الجنوبية من البلاد، وفق إحصائيات مديرية الهجرة التركية الأخيرة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.