رجحت مديرية الهجرة التركية، أن يعود قسم كبير من #اللاجئين_السوريين إلى بلادهم خلال العامين القادمين، في وقت تشير فيه الدراسات إلى وجود نسبة كبيرة من اللاجئين يفضلون البقاء في  على العودة إلى #سوريا.

كما رجحت “مديرية الهجرة التركية” أن 10 % من السوريين سيعودون إلى بلادهم خلال2021، إضافةً إلى 10% سيعودون عام 2022 ، بحيث يبلغ عدد العائدين من اللاجئين إلى سوريا خلال سنتين قرابة 800 ألف.

ومن غير المعروف إن كانت توقعات مديرية الهجرة التركية وتصوراتها تلك قد بنيت على أبحاث مسحيّة استطلعت فيها رغبة اللاجئين السوريين، أم أنها تستند لذلك من خلال معرفة إجراءات حكومية تسعى لترحيل المزيد من اللاجئين السوريين تحت عناوين “العودة الطوعية” وغيرها من الإجراءات التي ساهمت بترحيل أعداد كبيرة  من السوريين خلال العامين 2019 و2020.

إلى ذلك، تأتي توقعات مديرية “الهجرة التركية” بشكل مناقض للدراسات البحثية التي جرى إعدادها خلال العام الماضي لاستطلاع آراء السوريين حول مدى رغبتهم بالعودة، إذ أوضحت دراسة أعدها مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا، أن الغالبية العظمى من اللاجئين لا يريدون العودة إلى بلادهم.

ورغم سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها السوريون في تركيا إلا أن الغالبية منهم لا تريد العودة إلى #سوريا لعدة أسباب منها، تردي الأوضاع الأمنية في سوريا وقلة فرص العمل وارتفاع إيجارات المنازل وتكاليف المعيشة وأسباب أخرى.

وكان مراسل (الحل نت) استطلع آراء عيّنات من اللاجئين السوريين ممن يقيمون في تركيا حول مدى رغبتهم بالعودة للبلاد، واتضح أن معظمهم يفضلون البقاء في تركيا.

ويبدو أن الحكومة التركية تتجه إلى التركيز على إعادة اللاجئين السوريين لبلادهم خلال الفترة القادمة، إذ قال نائب وزير الخارجية التركية، “ياووز سليم قيران”، في أكتور/ تشرين الأول الماضي: إن “ملف إعادة اللاجئين بشكل آمن وطوعي لبلادهم يتصدر أجندة تركيا”.

وتستمر تركيا بترحيل المئات من السوريين بشكل شهري، وأوضحت إحصاءات معبر باب الهوى، أن 1632 لاجئاً سورياً تم ترحيلهم من تركيا إلى سوريا خلال ديسمبر الماضي.

الجدير بالذكر أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في تركيا بلغ قرابة ثلاثة ملايين و641 ألفاً و370 لاجئاً سوريا خلال عام 2020 وفق إحصاءات مديرية الهجرة التركية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.