لم يستمر الهدوء الذي عمَّ مدينة #الناصرية، مركز محافظة ذي قار، خلال الأسبوعين الماضيين، وتتجدد الاحتجاجات في الناصرية لليوم الثالث على التوالي، في ظلَّ صمتٍ حكومي وأمني مسُتغرب.

وقال مراسل “الحل نت” إن «القوات العراقية واجهت تظاهرات الناصرية التي تجددت في #ساحة_الحبوبي، بالرصاص الحي، وأدى ذلك إلى جرح عدد من المتظاهرين، الذي يطالبون بالإفراج عن رفاقهم المعتقلين».

مبيناً أن «الحكومة المحلية في المدينة ترفض التعليق على تجدد الاحتجاجات، كما أن الحكومة الاتحادية في #بغداد لم تصدر أي توضيحٍ بهذا الشأن».

وتشهد توترات بين الحين والآخر، ولكن، وبحسب وسائل إعلام، فإن هذه المرة جاءت بفعل ممارسات ابتدأتها القوات الأمنية، وتحديداً منذ إرسال خلية الأزمة برئاسة مستشار الأمن الوطني #قاسم_الأعرجي إلى محافظة ذي قار عقب توترات بين المتظاهرين وأنصار التيار الصدري، قبل أكثر من شهر.

وفي أعقاب الزيارة، بادرت القوات الأمنية وعناصر من أنصار #مقتدى_الصدر، بحملةٍ واسعة لاعتقال أكبر عددٍ من الناشطين، وتعذيب بعضهم، فيما استغلت الميليشيات المسلحة هذا الموقف، وفجرت نحو /30/ منزلاً للمتظاهرين شاركوا في احتجاجات ساحة الحبوبي.

وخلال اليومين الماضيين، شهدت الناصرية تصعيداً وحرقاً للإطارات وقطع الشوارع، وذلك عقب حملة اعتقالات طالت الناشط البارز إحسان الهلالي مع نشطاء آخرين.

وأظهرت صور، تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشار العشرات من المحتجين في شوارع المدينة وقطعها بوساطة حرق الإطارات.

إلى ذلك، تساءل رجل الدين المنشق عن التيار الصدري أسعد الناصري في تغريدة عبر “تويتر” قائلاً: «لماذا هذا الاستفزاز المستمر لشباب الناصرية؟! إلى متى هذه الاعتقالات وترويع الآمنين بكل وقاحة؟».

«إلى أين تريد أن تصل الأحزاب الفاسدة والأجهزة الأمنية التي تعمل لخدمتها بهذا الاستخفاف بكرامة المواطن؟! من المسؤول فيما لو تم التصعيد وخرجت الأمور عن السيطرة؟!»، بحسب التغريدة.

عقب ذلك، أصدر المحتجون في المحافظة، بياناً طالبوا فيه إبعاد خلية الأزمة برئاسة الأعرجي بعد «فشلها بتحقيق أمن المتظاهرين في الناصرية»، حسب تعبيرهم.

وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين، وإسقاط التهم التي وصفوها بـ”الكيدية” عن المتظاهرين والناشطين.

وخرجت في أكتوبر 2019 تظاهرات بنطاق واسع في الوسط والجنوب العراقي والعاصمة #بغداد ضد الفساد والبطالة ونقص الخدمات والتدخّل الإيراني بشؤون البلاد.

لكن الميليشيات الموالية لإيران قمعت وخطفت وعذّبت وقتلت الآلاف من الشباب ممن شاركوا بالتظاهرات عبر القنّاص وبالسلاح الكاتم وتصفيتهم جسدياً لإنهاء الاحتجاجات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.