في أمر نادر حدوثه بهذه المحافظة، ازدادت حالات الانتحار منذ مطلع هذا العام في #دهوك التابعة لـ #إقليم_كردستان العراق، رغم أن هذا العام لم يمضِ عليه إلا /9/ أيام.

في آخر الجديد بهذا الخصوص، انتحرت مساء اليوم شابة كردية بإسقاط نفسها من شرفة شقّتها في “حي دلال” بقضاء #زاخو شمالي دهوك، وفق الناطق باسم صحة دهوك “أمير علي”.

“علي” أضاف بتصريح صحفي أن: «الشابة انتحرت عند الساعة السادية مساءً، ولا يعرف اسمها وعمرها، وأقاربها ما زالوا مجهولين، وجثمانها نُقل إلى الطب الشرعي في دهوك».

حالة الانتحار هذه هي السابعة بغضون /9/ أيام بدءاً من مطلع العام الجاري وفق إحصاءات محافظة دهوك، بعد انتحار شاب عشريني أمس شنقاً بقرية بيرخولي في قضاء #عقرة بدهوك.

أول أمس أقدمت شابة إيزيدية تبلغ من العمر /16/ سنة على الانتحار “شنقاً” في مخيّم “بريسفي” الواقع بقضاء زاخو في دهوك، والمخصص للنازحين الإيزيديين من #سنجار.

كما أقدم شاب إيزيدي آخر يبلغ من العمر /21/ سنة على الانتحار بعد تلك الفتاة بسويعات قليلة، وهذه المرة في “مخيّم قادبة” التابع لقضاء زاخو في دهوك أيضاً.

قبل ذلك أقدمت شابتان أيضاً من المخيّمَين المذكورَين آنفاً على الانتحار، بالإضافة لانتحار شاب كردي آخر قبل /3/ أيام لم يتجاوز النصف الثاني من عشرينياته، وفق مواقع كردية.

في أكتوبر المنصرم، قال رئيس “الجمعية النفسية العراقية” البروفيسور “قاسم حسين” إن :«البطالة التي وصلت نسبها إلى (30 %) بين الشباب، خاصة المتعلمين منهم، أدّت لازدياد حالات الانتحار بين الشباب العراقي».

كما أضاف: «بعد 2003 ظهرت أسباب انتحار عراقية خاصة، وهي ناتجة عن توالي الخيبات، سببها أن السلطات لا تجد حلولاً ملائمة لمشاكل الشباب، لذا فإن الخوف والقلق على المستقبل غالباً ما يدفعهم لإنهاء حياتهم».

مُبيّناً أن: «الحل الوحيد لمواجهة ظاهرة الانتحار، هو أن يأخذ الشباب حقهم في الزمن الديمقراطي، إذ توجد فجوة بين الطبقة الحاكمة والشباب في العراق، وهذه الفجوة لم تعرها الحكومات المتعاقبة أي أهمية لحلها».

كذلك حذّر “حسين” من أن «فشل #الانتخابات_المبكرة المقبلة في إجراء التغيير المرجو، سيتسبب في ارتفاع حالات الانتحار في العراق أكثر فأكثر»، وفق حديث متلفز له.

في عام 2018 حل العراق في المرتبة الرابعة بين دول العالم، في تفشي “المشاعر السلبية”، التي قد تقود إلى الانتحار، وفقاً لمؤشرات دولية، حسب تقرير سابق لصحيفة (العرب) اللندنية.

يُجدر بالذكر أن بعثة #الأمم_المتحدة في #العراق حذرت في تقرير رسمي لها في ديسمبر المنصرم، من تزايد حالات الانتحار على مدى السنوات الماضية في البلاد.

إذ شهد عام 2019 حسب البعثة الدولية وفاة /590/ شخصاً بسبب الانتحار، ومحاولة /1112/ الانتحار، معظمهم من الشباب، و(80 %) من حالات ومحاولات الانتحار كانت من النساء.

تعود بداية ارتفاع حالات الانتحار في العراق إلى التسعينيات من القرن الماضي، فقد بدأت تلك الحالات وقتئذٍ بالانتشار نتيجة الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضاً على البلاد، بعد اجتياح الرئيس الأسبق #صدام_حسين لدولة #الكويت.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.