مصادر للحل: قياداتٌ منشقّة عن منصات المعارضة ستُشكّل مع (مسد) منصة بدعمٍ أميركي شمال شرقي سوريا

مصادر للحل: قياداتٌ منشقّة عن منصات المعارضة ستُشكّل مع (مسد) منصة بدعمٍ أميركي شمال شرقي سوريا

أفاد قيادي رفيع من مجلس سوريا الديمقراطية «مسد»، الأحد، لموقع (الحل نت)، بأن قيادات وشخصيات بارزة منشقة من أكثر من منصة من منصات المعارضة، بما فيها الائتلاف السوري المعارض، انضمت إلى «مسد»، وذلك قبل التوجه نحو إعلان منصة جديدة معارضة تأخذ من شمال شرقي سوريا مركزاً لنشاطها، وتحظى بدعم من الإدارة الأميركية الجديدة.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن: «منشقين سابقين من الائتلاف السوري المعارض إضافة إلى منشقين جدد سينضمون إلى المنصة الجديدة التي يجري العمل على إنشائها قريبا».

وأشار إلى أن «شخصيات معارضة من المنشقين من منصة القاهرة أيضا ستنضم إلى المنصة الجديدة»، دون الكشف عن اسمائهم، لكنه أضاف أن «شخصيات معارضة انضمت إلى حزب سوريا المستقبل أحد مكونات مجلس سوريا الديمقراطية».

وقال المصدر إن: «قيادياً على الأقل من المنشقين من الجيش الحر سينضم إلى قوات سوريا الديمقراطية، وذلك في إطار خطوات تمهد لإعلان المنصة الجديدة في مناطق شمال شرقي سوريا».

ويمثل مجلس سوريا الديمقراطية الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، وهو ائتلاف تأسس أواخر 2015، ويضم أحزابا وأطر سياسية عربية وكردية وسريانية آشورية، من مناطق سورية عدة، ويترأسه حاليا بشكل مشترك كل من المعارض السوري “رياض درار وأمينة عمر”.

وكان قيادي من مسد قد كشف مطلع شهر كانون أول/ ديسمبر الماضي عن أن «منصة جديدة للمعارضة السوريّة خاصة بمناطق شمال شرقي سوريا يجري العمل على تشكيلها مع بداية العام القادم بدعم من #الولايات المتحدة الأميركية».

وأضاف المصدر حينها، أن المنصة «مستقلة ولا علاقة لها ببقية المنصات المعارضة، وسيكون هدفها تغيير النظام السياسي في سوريا بـ ”ضوء أخضر أميركي”»، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن: «المنصة الجديدة للمعارضة ستضم شخصيات منشقة من أطراف رئيسية من المعارضة السورية»، وأن «تشكيلها يأتي ضمن استراتيجية للرئيس الأميركي المنتخب #جو_بادين وفريقه الرئاسي».

وقال المصدر حينها إن الهدف هو «إشراك مكونات شمال شرقي سوريا في مفاوضات الحل السوري بصورة مستقلة».

وكانت “إلهام أحمد” رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، صرحت الأسبوع الماضي أن «هدف الإدارة الذاتية خلال العام الحالي يتمثل في إقامة مشروع مشترك مع المعارضة السورية وكافة أطراف الحل بهدف جعل مناطق شمال وشرق سوريا مركزا للديمقراطية المشتركة في البلاد».

وأضافت أحمد أن «ازدياد وتيرة زيارات الوفود الأوروبية إلى مناطق شمال وشرق سوريا يحمل معاني سياسية ودبلوماسية كبيرة ، وسيؤدي مع مرور الوقت إلى حل ديمقراطي للأزمة السورية من خلال الاعتراف بالإدارة الذاتية»، وفق موقع مجلس سوريا الديمقراطية الرسمي.

وفي مطلع كانون أول/ ديسمبر الماضي، صرح المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا “جويل رايبرن”، أن «مصير مناطق شمال شرقي سوريا يحتاج إلى حل ضمن العملية السياسية الأوسع في سوريا».

وأضاف في مؤتمر صحفي افتراضي عقده من إسطنبول أن «مكونات شمال شرقي سوريا يجب أن تكون جزءًا من الحوار الدائر بين جميع السورييّن في مباحثات جنيف».

وتشهد مناطق شمال شرقي سوريا عملية حوار بين الطرفين الكرديين الرئيسيين، حيث تقول قيادات كردية إن المرحلة اللاحقة بعد انجاز الاتفاق الكردي سيشمل اتفاق بين مختلف مكونات شمال شرقي سوريا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.