وكالات/ متابعات

بات من الواضح أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران تشهد أزمات متوالية، ويشكل الملف النووي الإيراني واحدة من هذه الأزمات إلى جانب قضايا أخرى منها ملفات حقوق الإنسان والدور الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.

إلى ذلك سيكون الملف النووي الإيراني موضوع بحث ضمن الاجتماع المقرر، يوم الاثنين المقبل، لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد إعلان طهران في وقت سابق رفع نسبة تخصيب اليورانيوم.

كما سيتطرق الوزراء الأوروبيون خلال اجتماعهم إلى الوضع الأمني في منطقة الخليج، في ظل توتر العلاقات بين #إيران وجيرانها من الدول العربية التي تتقاسم مياه الخليج معها، وكان آخر الحوادث التي شهدتها هذه المنطقة احتجاز إيران لناقلة نفط تتبع لكوريا الجنوبية.

من جهته مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حذّر في رسالة وجهها إلى وزراء الخارجية الأوروبيين من أن الاتفاق النووي مع إيران يمرّ بـ ” منعطف حرج”، وأكّد بوريل في رسالته أن هناك “تطوّر مقلق جداً يتعلق بالجانب النووي وبجولات جديدة من العقوبات الأميركية.”

كما اعتبر أن هذه التطورات يمكن لها أن تهدد الجهود الدبلوماسية الأوروبية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، الذي وقعته إيران في عام 2015 مع مجموعة ( خمسة زائد واحد) والتي تضم إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا كل من روسيا والصين وألمانيا.

من الجدير بالذكر أن شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي شهد صدور بيان مشترك وقعته كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، أعربت فيه الدول الثلاث عن قلقها من نيّة إيران تركيب أجهزة مركزية إضافية لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز النووية الإيرانية.

جاء البيان بعدما كشفت إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن نيّتها تركيب أجهزة طرد مركزية إضافية ومتطورة، تساعد في عمليات تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز، إضافة إلى رفع مستوى تخصيب اليورانيوم عن الحد المسموح به في إطار الاتفاق النووي المُوَقَّع ما بين إيران والقوى الدولية عام 2015.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة