بعدما أبلغت وزارة الخارجية السعودية “الهيئة العليا للمفاوضات السورية” والتي تتخذ من الرياض مقرّاً لها بتعليق أعمالها ابتداءً من الشهر المقبل، يبدو أن العاصمة الروسية #موسكو دخلت على خط خلافات المعارضة السورية وصراع التكتلات الدائر بين مكونات الهيئة العليا للمفاوضات.

 

إذ نقلت وسائل إعلام روسيّة عن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف استعداد موسكو” دعم الحوار بين الأطراف السورية”، كلام لافروف جاء بعد استقباله، أمس الخميس، وفداً يمثل منصة موسكو ومنصّة #القاهرة ضمّ كل من قدري جميل ومهند دليقان وجمال سليمان وخالد المحاميد. زيارة الوفد إلى موسكو أتت بعد رسالة قدمتها هيئة التنسيق الوطنية ومنصّة القاهرة ومنصة موسكو إلى المبعوث الدولي “غير بيدرسون ” طالبت فيها بتدخله من أجل الحفاظ على وحدة اللجنة الدستورية واستمرارها.

 

بدورها المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” كانت أكّدت أن الاجتماع مع وفد منصتي القاهرة وموسكو أتى من أجل “تشجيع الحوار بين السوريين”، كما نوّهت بضرورة مشاركة جميع القوى السياسية في جهود إعادة الإعمار بعد الصراع.

 

إلى ذلك، اعترض ممثلو كتلة المجتمع المدني المحسوبة على المعارضة على تجاهل فريق المبعوث الأممي “غير بيدرسون” لمداخلات أعضاء كتلتهم، خلال كتابة محضر اجتماع بينهم وبين فريق المبعوث الدولي جرى يوم الثلاثاء 19 كانون الثاني/ يناير 2021.

 

في السياق يبدو أن هيئة التفاوض تعاني انقساماً يضم في طرف أعضاء من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، ومجموعة من المستقلين، بالإضافة إلى مجموعة من ممثلي الفصائل المسلحة، وفي الطرف المقابل ممثلي منصّة القاهرة ومنصة موسكو وهيئة التنسيق الوطنية، وعلى نفس الخط تنقسم القوى الدولية والإقليمية القريبة من كل طرف.

 

يذكر أن أعمال الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية من المقرر لها أن تنعقد يوم الاثنين المقبل، وسيكون ملف الدستور على جدول أعمالها للمرة الأولى ، إذ لم تشهد الجولات الأربعة السابقة التي عقدتها اللجنة مناقشة ما يعرف بـ “سلّة الدستور”.

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة