يقف معظم السوريين وهم من الفقراء، أمام زجاج محلات ألبسة الشتاء للفرجة والتحسر فقط، فلن يكفي الراتب الشهري لشراء جاكيت شتوي ولو من النخب الثالث لفردين إثنين من الأسرة فقط!

وقال صاحب إحدى شركات الألبسة “سامر رباطة” إن أسعار الألبسة الشتوية هذا العام هي مقاربة للأسعار الشتاء الماضي، ولكن القوة الشرائية للسوريين تراجعت.

وتتراوح أسعار الجواكيت الشتوية تتنوع “نخب أول” بين 100 و 120 ألف ليرة، والجاكيت “نوع ثواني” 50 – 60 ألف ليرة، ونوع ثالث 30 – 40 ألف.

وتختلف الأسعار بحسب جودة الأقمشة وكلفة الخياطة والإكسسوارات الداخلة في صناعتها، حيث أن كلفة الخياطة مرتفعة، وتتراوح رواتب العاملين في الخياطة بين 40 – 50 ألفاً في الأسبوع، بحسب تصريح إذاعي لـ “سامر رباطة”.

ولفت إلى أن الحركة ضمن أسواق الألبسة الشتوية خفيفة جداًخلال الفترة الحالية.

وتؤكد “جمعية حماية المستهلك” في سوريا، ، أن نسبة مخالفات الألبسة في الأسواق تجاوزت 60%، وتتعلق الشكاوى بسوء التصنيع، سواء من حيث نوعية الخيوط المستخدمة أم الصباغ غير الثابت وعدم المطابقة للمواصفات، فضلاً عن الأسعار المرتفعة.

وارتفعت أسعار الملابس في أسواق مناطق السلطات السورية، ارتفعت إلى مستويات خيالية، خلال سنوات الحرب، وذلك نتيجة تقلبات أسعار الدولار، وغلاء اليد العاملة، وخروج بعض مصانع الألبسة عن العمل.

يذكر أن معظم السوريين يعانون من تدني القوة الشرائية، ويعيشون تحت “خط الفقر” أي لا يستطيعون تأمين الحاجات الأساسية، إذ لا يزيد راتب الموظف عن 75 ألف ليرة، في حين تقترب تكلفة معيشة أسرة مكونة من 5 أفراد من مليون ليرة شهرياً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.