متابعات/ وكالات

أكّدت الشرطة الصومالية مقتل 12 من أفراد الأمن الوطني إثر انفجار قنبلة على طريق خارج بلدة دوسمريب الواقعة في وسط #الصومال، أمس الأحد، والتي كان يجتمع عدد من المسؤولين السياسيين فيها من أجل الوصول إلى حل يفضي لتأمين إجراء الانتخابات المقرّرة في البلاد، اليوم الاثنين 8 شباط/ فبراير.

إلى ذلك أعلنت #حركة_الشباب الإسلامية المتشددة والمرتبطة بتنظيم #القاعدة مسؤوليتها عن التفجير، بينما نقلت وكالة رويترز عن تصريحات لمسؤولين أمنيين صوماليين تأكيدات أن مسؤول جهاز المخابرات والأمن الوطني في بلدة دوسمريب عبد الرشيد عبد النور كان من بين القتلى الذين سقطوا جرّاء التفجير.

في السياق، كان الهدف من الاجتماع الذي جمع عدد من القادة السياسيين الصوماليين هو العمل من أجل إجراء أول انتخابات مباشرة، منذ ما يزيد عن ثلاثين عاماً في البلد الذي يعاني من ويلات الحروب ونشاط الجماعات المتطرفة، إلا أن عجز الحكومة عن بسط سلطتها وتوفير الأمن المطلوب، وردع الهجمات شبه اليومية التي تنفذها حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، يبدو أنها عوامل ستحول دون إجراء الانتخابات، ما يعني التوجه إلى انتخابات غير مباشرة، يختار من خلالها الشيوخ نواباً لهم في البرلمان وهؤلاء النواب يختارون الرئيس في وقت لاحق.

من الجدير بالذكر أن التنظيمات المتطرفة تشهد توسعاً في نشاطها داخل الدول الإفريقية، وذلك بالاستفادة من الأوضاع السياسية والاقتصادية المتدهورة في عدد من هذه الدول، كما أنها تستفيد من الأزمات والحروب التي تعيشها بعض دول القارة الإفريقية، وكانت تقارير عدّة أشارت إلى انتقال عدد من الجهاديين من #سوريا إلى مناطق الاضطرابات في القارة الإفريقية عبر #ليبيا، التي تعتبر من مراكز النشاط الأساسية للجماعات المتطرفة في قارّة #إفريقيا.