سجلت أسعار اللحوم في الأسواق السوريّة ارتفاعاً غير مسبوقاً، وذلك تزامناً مع تراجع قيمة الليرة السوريّة أمام العملات الأجنبيّة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وبلغ سعر كيلو لحم الغنم في أسواق دمشق 23 ألف ليرة سوريّة، في حين سجل سعر كيلو لحم الدجاج 6000 ل.س، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر الأكلة الشعبيّة (الشاورما) إلى نحو 22 ألف ليرة للكيلو الواحد.

وسجلت «صندويشة» الشاورما ارتفاعاً بالتأكيد ليبلغ متوسط سعرها 2500 ليرة، ويختلف من مطعم لآخر، في حين بلغ سعر «وجبة الشاورما العربي» 4500 ل.س في ارتفاعٍ غير مسبوق لتلك الأكلة الشعبيّة.

من جانبه قال مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخليّة وحماية المستهلك “علي ونوس” إنّ: ارتفاع أسعار اللحوم جاء على خلفيّة ارتفاع أسعار الأعلاف في الأسواق  المحليّة، إضافة لارتفاع تكاليف تشغيل المداجن «ما سبب ارتفاعاً في تكاليف إنتاج الفروج، إضافة إلى خروج عدد كبير من صغار المنتجين، وكل ذلك أدى إلى قلة في العرض وزيادة في الطلب ما سبب ارتفاع في أسعار اللحم» حسب قوله.

يذكر أن أكثر من 90 بالمئة من السوريين، يعيشون تحت خط الفقر، أي لا يستطيعون تأمين حاجاتهم الأساسية، بحسب الأمم المتحدة، كما تشهد عموم البلاد أزمات اقتصاديّة ومعيشيّة عدّة، أبرزها النقص الحاد في الخدمات والسلع الأساسيّة، بينها الخبز والمواد النفطيّة، في حين تواصل الليرة السوريّة انخفاضها أمام العملات الأجنبيّة ما يزيد من معاناة السوريين، حيث وصل سعر صرف الدولار إلى 3300 ليرة سوريّة للدولار الواحد.

وفشلت «الحكومة السوريّة» في احتواء أزمة نقص الخبز، في حين ألمح وزير الزراعة قبل أشهر إلى ضرورة اعتماد المواطنين على أنفسهم في تأمين احتياجهم اليومي من الخبز وعدم انتظار الحكومة، في تصريح اعتبره ناشطون تهرّباً من مسؤولية الحكومة أمام المواطنين.

من جانبها شنّت وزيرة الاقتصاد السابقة في «الحكومة السوريّة» “لمياء عاصي” هجوماً لاذعاً على أداء الحكومة الحاليّة فيما يتعلّق بالتعامل مع الأزمات الاقتصاديّة والمعيشيّة التي تعصف في البلاد منذ أشهر.

وقالت “عاصي” في منشور كتبته على صفحتها الشخصيّة في موقع «فيسبوك» إن: التصريحات الحكومية والنقابية شبه اليومية تؤكد على أمر واحد وهو  تراجع موارد الدولة حسب تعبيرها.

وأشارت الوزيرة السابقة إلى أن التصريحات الحكوميّة تتعامل مع تراجع الموارد على أنه «قدر لا مفر منه ولا طريقة للتعامل معه».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.