“الإدارة الذاتيّة” لـ(الحل نت): «تركيا تعاود خفض حصة سوريا من مياه الفرات إلى أقل من النصف»

“الإدارة الذاتيّة” لـ(الحل نت): «تركيا تعاود خفض حصة سوريا من مياه الفرات إلى أقل من النصف»

قالت الرئيسة المشتركة لمكتب الطاقة والاتصالات في #الإدارة_الذاتية، “آهين سويد”، إن «انخفاض الوارد المائي عبر نهر الفرات منذ نحو شهر تسبب بخفض منسوب المياه بشكل كبير في السدود الثلاثة على النهر، ما أثر على عملية توليد الكهرباء في شمال شرقي #سوريا».

وأضافت “سويد” في اتصالٍ هاتفي لـ(الحل نت)، أن «وارد المياه عبر نهر الفرات اليوم من طرف #جرابلس لم يتعدى 250 متراً مكعباً في الثانية، بحيث يُفترض أن لا يقل الوارد عن 500 متر مكعب في الثانية، بحسب الاتفاق الثلاثي بين سوريا و #تركيا و #العراق».

وأوضحت أن «قلة الوارد تسبب بانخفاض منسوب المياه في بحيرات السدود الثلاثة على نهر الفرات بشكل كبير»، مضيفةً أن «منسوب المياه في منطقة “اليوسفية” كان 321.5 متر، فيما يجب أن يكون المنسوب 325 متراً، أي أن المنسوب انخفض نحو ثلاثة أمتار ونصف فقط في بحيرة “تشرين”».

وأشارت “سويد” إلى أن «الانخفاض يؤثر على أكثر من جانب وقطاع في شمال شرقي سوريا، ولا سيما فيما يتعلق بالزراعة والري، وحتى في توليد الكهرباء».

وبالنسبة للكهرباء، لفتت “سويد” إلى أن «مناطق إقليم الجزيرة كانت تستجر نحو 100 ميغا واط ساعي خلال 24 ساعة، لكننا الآن نستجر 80 ميغا خلال 12 ساعة فقط، فيما نحصل على 40 ميغا فقط خلال الـ12 ساعة المتبقية، وهي مُخصصة فقط للخطوط المستثناة، كالأفران والمشافي والمطاحن وغيرها من المؤسسات».

وأضافت “سويد” أن «تركيا تقوم بخفض وارد مياه الفرات من جرابلس بشكل مستمر منذ العاشر من الشهر الماضي، وهذا الانخفاض المستمر أدى إلى انخفاض منسوب المياه وألحق أضراراً بمستوى توليد الكهرباء».

واتهمت الرئيسة المشتركة لمكتب الطاقة والاتصالات، تركيا، بتعمد قطع مياه نهر الفرات عن شمال شرقي سوريا، واتباع استراتيجية للأضرار بالمنطقة من ناحية توليد الكهرباء وأضرار الزراعة .

وسبق أن أعلن مكتب الطاقة والاتصالات بإقليم الجزيرة، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أن كمية الوارد المائي من الطرف التركي عبر نهر الفرات، بلغت 100 م٣/ث، معتبراً أن هذا الوارد «يكاد يكون معدوماً».

وتقر الاتفاقية “السوريّة- التركيّة” الموقعة عام 1987، على التزام تركيا بضخ المياه إلى الأراضي السوريّة بمعدل 500 متر مكعب في الثانية، شرط أن يحصل العراق، على 60% منها.

وخفضّت تركيا من منسوب نهر الفرات شهر أيار/ مايو 2020، لتصل كمية المياه الواردة مع مطلع تموز/يونيو 2020 إلى أدنى مستوياتها، وهو ما دفع “الإدارة الذاتية” إلى مطالبة #الأمم_المتحدة بالضغط على تركيا لضخ المياه.

وسبق أن تداول ناشطون تسجيلات مصورة مفزعة أظهرت حينها انحسار أجزاء كبيرة من مياه نهر الفرات، وبقاء مجرى صغير على أحد أطرافه بالقرب من مدينة جرابلس السوريّة.

وتعتبر هذه هي المرة الرابعة التي تقوم فيها تركيا بخفض حصة سوريا من نهر الفرات بشكلٍ كبير، حيث تتهم منظمات حقوقية ومدنية تركيا باستخدام المياه كـ«سلاح حرب» ضد السورييّن في شمال شرقي سوريا.

ويُهدد انخفاض المياه بنهر الفرات مساحات واسعة من الأراضي الزراعية على سرير نهر الفرات، كما ويسبب في تخفيض ساعات توليد الكهرباء من ثلاثة سدود رئيسية مقامة على النهر.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.