لبنان في جو عاصف: تنحية القاضي صوان وانقسام على دعوة التدويل

لبنان في جو عاصف: تنحية القاضي صوان وانقسام على دعوة التدويل

متابعات/ وكالات

يعيش #لبنان هذه الأيام بردَ العاصفة الثلجية القطبية “جويس”، والتي تضرب دول الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط إضافة إلى #تركيا و #اليونان و #مصر و #ليبيا، وتصل تأثيراتها حتى شمال #السعودية، ما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية، وبينما تستمر حالة الإغلاق العام المرافق للإجراءات الصحية جرّاء جائحة فيروس#كورونا، يبدو أن اللبنانيين في معظم المناطق اللبنانية باتوا أيضاً مجبرين على البقاء في بيوتهم لأسباب إضافية تتعلق بالأحوال الجويّة.

من ناحية أخرى، وعلى صعيد التحقيقات الجارية إثر انفجار #مرفأ_بيروت، أفادت المعلومات أن محكمة التمييز الجزائية كفّت يد القاضي فادي صوّان عن استكمال التحقيقات في قضية انفجار المرفأ التي وقعت الصيف الماضي.
كفُّ يدِ القاضي صوّان عن القضية جاء بناء على طلب وزيرين سابقين ادّعى صوّان عليهما في إطار التحقيقات، ولذلك طلبا كفَّ يده وتكليف قاضٍ آخر بالتحقيقات، مع العلم أن الادعاء الذي قدّمه صوان شمل كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب إضافة إلى وزير المالية السابق علي حسن خليل ووزيري الأشغال السابقين غازي زعيتر ويوسف فنيانوس.

بدوره المحامي يوسف لحّود والذي يمثّل حوالي 1400 مدعي من ضحايا الانفجار المروّع الذي ضرب مرفأ بيروت، أكّد المعلومات المتداولة عن كفِّ يد القاضي صوّان عن التحقيق في قضية الانفجار، الذي أدّى إلى مقتل 200 شخص وإصابة ما لا يقل عن 6500 آخرين بجروح، عدا عن أضرار مادية هائلة تسببت في تشرّد الآلاف من سكان العاصمة اللبنانية وفقدانهم منازلهم بشكل كلّي أو جزئي.

في الإطار السياسي بات من الواضح الانقسام السياسي حول الدعوة التي أطلقها البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظته يوم الأحد الماضي، عندما طالب عقد مؤتمر دولي برعاية #الأمم_المتحدة، يهدف إلى مساعدة لبنان في الخروج من الحالة المتأزمة التي يعيشها على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
إذ ردّ الأمين العام #لحزب_الله حسن نصر الله على الراعي معتبراً أن الذهاب إلى مجلس الأمن يعني استقدام كل دول العالم إلى لبنان، معتبراً دعوة الراعي متناقضة مع مبدأ “السيادة”، وفي نفس السياق أتى رفض التيار الوطني الحر الذي يرأسه جبران باسيل متناغماً مع موقف حليفه حزب الله من دعوة الراعي.

في المقابل دعم كل من حزبي الكتائب والقوات اللبنانية دعوة البطريرك الراعي إلى عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان، بينما لم يصدر أي تعليق أو موقف على الدعوة حتى الآن من قبل تيّار المستقبل أو الحزب التقدمي الاشتراكي.

التجاذبات السياسية والعواصف الثلجية التي يعيشها لبنان هذه الأيام، تأتي في إطار أزمة شاملة لا يزال البلد الصغير يعيشها منذ انفجار المظاهرات المناهضة للسلطة الحاكمة في تشرين الأول / أكتوبر 2019، والتي كانت تطالب بمحاسبة الفاسدين وتغيير النظام السياسي، غير أن حدّة هذه المظاهرات تراجعت مع وصول فايروس كورونا إلى لبنان، إلا أن الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت في 4 آب / أغسطس الماضي، أدّى إلى تفاقم الازمة الاقتصادية والاجتماعية والصحيّة في لبنان، وهي الأسوأ في تاريخ البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.