رفعت شركة «وتد» للبترول شمال غربي سوريا التابعة لـ«هيئة تحرير الشام» أسعار المواد النفطيّة، وذلك بعد مرور ثلاثة أيام فقط على رفع سعر المازوت المستورد، وهي ليست المرّة الأولى التي ترفع فيه الشركة أسعار المحروقات تبعاً لأسعار صرف الليرة التركيّة.

ونشرت الشركة عبر معرّفاتها الرسميّة لائحة بالأسعار الجديدة، حيث بلغ سعر ليتر البنزين 4.87 ليرة تركيّة، بعد أن كان 4.77، في حين ارتفع سعر ليتر المازوت 10 قروش ليصبح سعره 5.1 ل.ت، كما شمل ارتفاع الأسعار أسطوانة الغاز التي سجلت سعر 75 ليرة، بعد ارتفاع سعرها بقيمة ليرة ونصف.

وبرّرت الشركة ارتفاع أسعار المواد النفطيّة بانخفاض قيمة الليرة التركيّة أمام العملات الأجنبيّة، حيث يتم بيع جميع المواد النفطيّة المستوردة عبر الشركة باستخدام العملة التركيّة، ولا تدعم الشركة المحروقات التي يتم استيرادها لاستخدامها من قبل الأهالي، فهي شركة ربحيّة أسستها «هيئة تحرير الشام» لاحتكار سوق النفط في المنطقة.

وأنشأت #هيئة_تحرير_الشام شركة «وتد»، بعد بسط سيطرتها على مناطق الشمال السوري، وذلك بهدف السيطرة على عائدات المحروقات، وتحويل أرباحها لخزائن الهيئة، ويدير الشركة قادة وشخصيات من “الهيئة”، بالشراكة مع رجال أعمال من الشمال السوري.

وتقوم الشركة باستيراد المحروقات من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي، وذلك بوساطة شركات تركيّة، كما أن الهيئة ترفض إعطاء تراخيص لأي جهة أخرى تود استيراد النفط من تركيا، وذلك بهدف إزاحة جميع المنافسين وعدم حدوث منافسة في السوق الداخلي في مناطق شمالي غربي سوريا.

كما أن الشركة تحصل على التسهيلات اللازمة من «حكومة الإنقاذ» التابعة هي الأخرى لهيئة الجولاني، وذلك لتتمكن «وتد» من السيطرة على السوق وافتتاح مراكز البيع، في حين تقدّر أرباح «هيئة تحرير الشام» من احتكار سوق المحروقات عبر «وتد» بمليوني دولار شهريّاً على الأقل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.