حربٌ تُركيّة – إيرانيّة لاحترام سيادة العراق: لا خيرَ في الطرفَين!

حربٌ تُركيّة – إيرانيّة لاحترام سيادة العراق: لا خيرَ في الطرفَين!

تصاعد التوتّر السياسي بين #إيران و #تركيا منذ البارحة، على خلفية تصريح السفير الإيراني في #بغداد “إيرج مسجدي”، ورَد السفير التركي ببغداد “فاتح يلدز” على “مسجدي”.

“مسجدي” قال إن: «تركيا تنتهك سيادة العراق. عليها مغادرة الأراضي العراقية»، في إشارة منه إلى القصف التركي لـ #إقليم_كردستان شمالي #العراق.

ردّ “يلدز” بالقول: «أنت آخر من يمكنه إسداء النصح لتركيا بشأن احترام حدود العراق»، في إشارة منه للتغلغل الإيراني وتدخّل #طهران بالداخل العراقي، ناهيك عن ميليشياتها بالعراق.

لم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، إذ استدعَت خارجية تركيا اليوم السفير الإيراني في #أنقرة “محمّد فرازمند” وسلّمته مذكّرة احتجاج «شديدة اللهجة» رفضاً لتصريح “مسجدي”.

هل كان هذا كافياً؟ لا، عادت خارجية إيران واستدعت هي الأخرى السفير التركي بطهران “دريا أورس” وسلّمته مذكّرة احتجاج رفضاً لتصريح “يلدز” وعَدّته بـ «غير المُبرّر».

في هذا الإطار، غرّد رئيس البرلمان العراقي #محمد_الحلبوسي عبر #تويتر وقال: «ممثلو البعثات الدبلوماسية بالعراق واجبهم تمثيل بلدانهم وتعزيز التعاون بين البلدين».

«فعلى بعض ممثلي تلك البعثات أن يعي جيداً واجباته، ولا يتدخل فيما لا يعنيه، ويحترم سيادة العراق لكي يُعامل بالمثل»، أردفَ “الحلبوسي” مُختتماً تغريدته.

حربٌ كلامية واستدعاءات بين تركيا وإيران، إذ تحاولان إظهار الاهتمام بسيادة العراق، وكل واحدة تريد إثبات أنها تحترم السيادة العراقية أكثر من الأخرى، فهل هذا صحيح؟

«‏لم تنقطع هذه الدولتين، أقصد إيران وتركيا عن إقلاق العراق والعبث بأمنه واستنزاف موارده ودعم الحركات الإرهابية داخله وزعزعة أمنه»، غرّدت الناشطة العراقية “نور القيسي”.

«راجع تاريخ العراق، لقد ابتلتنا صدفتنا الجغرافية بصراع امبراطوريتي الدم والنار. الخير لهم والمَوتُ لَنا. لا خير في الطرفين، لا دولة الفقيه ولا بدولة الإخونجية»، أضافت “القيسي”.

علماً أن تركيا وإيران تنتهكان سيادة العراق معاً، فتركيا تخترق العراق براً وجواً وتقصف أراضيه تحت ذريعة محاربة حزب العمّال الكردستاني المعارض لأنقرة.

أما إبران فتقتل الناشطين في العراق وترهب المدوّنين والمتظاهرين عبر ميليشياتها، وجعلت العراق رئتها الاقتصادية للهروب من العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة عليها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.