رصدت غرفة عمليّات «بركان الغضب» التابعة للجيش الليبي رحلات طيران لشركة «أجنحة الشام»، نقلت خلالها «مرتزقة» من سوريا للقتال إلى جانب قوّات “حفتر” على الأراضي الليبيّة ضد قوّات «حكومة الوفاق» وذلك منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وفي بيان لها نشرت «بركان الغضب» جدول 41 رحلة «لنقل المرتزقة من سوريا إلى مناطق سيطرة حفتر منذ توقيع وقف إطلاق النار ليبيا،  حيث تقلع الرحلات من مطاري دمشق وقاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، وتهبط في مطار بنينا في بنغازي أو قاعدة الخادم الإماراتية جنوب المرج».

وأشار البيان إلى أن مسار الرحلات غالبا ما يتم إخفاؤها على الرادار بمجرد دخولها الأجواء الليبية، لكن البيان أوضح تفاصيل الرحلات وأوقات هبوطها كذلك نوع الطائرات المستخدمة خلالها.

وكانت العديد من التقارير الحقوقيّة كشفت تورّط النظام الحاكم في سوريا بتجنيد ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مقاتل سوريا، للقتال إلى جانب قوّات “حفتر” في سوريا، كذلك كشفت التقارير عن نقل معدّات وأسلحة مع المقاتلين باستخدام شركة «أجنحة الشام».

وشركة «أجنحة الشام» للطيران هي إحدى أبرز الشركات المشمولة بالعقوبات الاقتصاديّة، حيث تعتبر وزارة الخزانة الأميركيّة أن الشركة تعاونت مع مسؤولي الحكومة السورية لنقل المسلحين إلى ليبيا للقتال نيابة عن «النظام السوري»، وساعدت المخابرات العسكرية في نقل الأسلحة والمعدات.

وخلال العام الماضي كشفت تقارير عن تجنيد آلاف السوريين للمشاركة في القتال والصراع في ليبيا، وعلى الطرف المقابل بدأت تركيا بتجنيد مقاتلين سورييّن بقصد إرسالهم على دفعات إلى ليبيا برفقة القوات العسكرية التركية منذ أوائل كانون الثاني/ يناير 2020 لتصل أعدادهم إلى نحو 18 ألف مقاتل بينهم قاصرين دون سن الثامنة عشر، بحسب تقارير حقوقية.

وتستغل تركيا نفوذها في شمالي سوريا لتجنيد مقاتلين جدد بهدف إرسالهم إلى بلدان أخرى مقابل منحهم رواتب شهرية.

وكان قد قُتل من بين المقاتلين الذين أُرسلوا إلى ليبيا خلال مشاركتهم في معارك ضد الجيش الليبي نحو 496 مقاتلاً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.