فضحت فتاة من مدينة #عفرين شمالي #حلب، ما يجري داخل سجون فصائل #الجيش_الوطني الموالي لـ #تركيا، من انتهاكات ضد حقوق الإنسان، وصلت لحد اغتصاب النساء وقتلهن.
وروت “ناديا سليمان” فظائع تعرضت لها داخل أحد سجون فصيل «فرقة الحمزات»، شملت أنواعاً من التعذيب والاغتصاب وتصويرها مع العديد من المُعتقلات “عراة”، بحضور ضباط من جهاز الاستخبارات التركي، وفقاً لتقرير مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.
التقرير الذي تابعه (الحل نت)، أكد أن “ناديا”(24 عاماً) تلقت رسالة صوتيّة بتاريخ 2 آب/ أغسطس 2018 من زوجها- مُعتقل في سجون «الحمزات» منذ 25 أيار/ مايو 2018- طلب منها زيارته، ومن ثم وصلت سيارة من الفصيل وأخذتها، حيث كانت الرسالة لاستدراجها ومن ثم اعتقالها.
وذكرت “ناديا” في التقرير، أنها تعرضت للضرب في مركز الاعتقال، وبعد استجوابها 25 مرة، زُجّ بها في غرفة صغيرة منفردة، ثم نُقلت إلى سجنٍ أكبر يضمّ نحو 40 معتقل ومعتقلة، بعدها اُحتجزت في سجنٍ مع 11 امرأة وطفلين (رضيع عمره سبعة أشهر وطفل عمره سنة ونصف).
حينها، أخبرها ضابطٌ تركي أنها بريئة، ويمكنه إنقاذها وتهريبها إلى تركيا، بعد الزواج بها، لكنها رفضت، ما أثار غضبه ودفعه إلى تعذيبها.
أشارت “ناديا”، إلى أن العناصر عذبوها بطرقٍ وأساليبٍ مختلفة مع النساء اللواتي كن معها، ومن ثم اغتصبوها وكذلك اغتصبوا نساء أخريات عدة مرات، بينما كانت شاهدة على وفاة شخصين تحت التعذيب.
وأكدت أنه من بين أساليب التعذيب التي اتبعوها عناصر «الحمزات» معهن، غرس الإبر في الأصابع والأظافر وغمسها في خل التفاح والملح، بالإضافة إلى قلع الأظافر.
فضلاً عن رش مياه باردة عليهن وعلى الطفلين في الشتاء القارس، مُشيرةً إلى أنهم كانوا يتمددون على أرضية الغرفة بلا غطاء، ولم يتم إعطاءهم بطانيات أو إسفنجات، وتم حرمانهم من المياه أيضاً، فيما كان يُقدم لهم الطعام مرة واحدة كل 3 أو 4 أيام، حتى أنهم حرموا الطفل الرضيع من الحليب.
أفرج عن “ناديا سليمان” «بعد قضاء 878 يوماً في سجون “الحمزات”، تنقلت خلال هذه الفترة لـ9 سجون، في 4 مدن خاضعة لسيطرة الجيش التركي، منها 90 يوم قضتها في سجون خاضعة لإشراف مباشر من أجهزة الاستخبارات التركية».
ولولا خروج مظاهرات في عفرين، من قبل محتجين من الغوطة الشرقية بريف #دمشق، مطالبين بطرد ومحاسبة “فرقة الحمزات” على انتهاكاتها المُستمرة، لم يكن سيُكشف عن مصير هاتيك النساء المختطفات وما يجري داخل سجون «الجيش الوطني».
بعد خروجها، اتفقت “ناديا” مع مهرب على دفع مبلغ 300 دولار لإخراجها من عفرين، حيث وصلت إلى مكانٍ آمن، إلا أن مصير زوجها لا يزال مجهولاً.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.