قتل العديد من عناصر «الجيش السوري» وأصيب آخرون، خلال مواجهات جرت مع فصائل محليّة في محافظة درعا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وذكرت مصادر محليّة أن أكثر من سبعة عناصر بينهم ضابط في «الفرقة الرابعة» قتلوا وأصيب آخرون، جراء استهدافهم من قبل الفصائل المعارضة في ضاحية «المزيريب» بريف محافظة درعا الغربي.

واندلعت الاشتباكات في المنطقة بعد استهداف الفصائل لرتل عسكري تابع لـ«الجيش السوري»، وذلك خلال محاولة الأخير اقتحام الضاحية لتنفيذ حملة اعتقالات فيها.

وأفاد تجمّع «أحرار حوران» بتعرض المنطقة لقصف باستخدام قذائف الهاون من قبل القوّات السوريّة، في حين شهدت المنطقة استقدام «الجيش السوري» تعزيزات عسكريّة.

ت ضاحية المزيريب بقذائف الهاون خلال الاشتباكات، كما استقدمت الميليشيا تعزيزات كبيرة إلى المنطقة بعد خسارة عدد من مقاتليها.

من جهتها أفادت مصادر إعلاميّة موالية بمقتل ضابط برتبة نقيب وهو “محمد ظريف إبراهيم”، مشيرةً إلى أنه قتل خلال هجوم على حافلة بدرعا،  وهو من مرتبات “الفرقة الرابعة” وينحدر من قرية ديروتان بمنطقة القرداحة.

من الجدير بالذكر أن حالة فلتان أمني شديدة تشهدها محافظة درعا و #المنطقة_الجنوبية من سوريا عموماً، إذ بعد عودة المحافظة إلى سيطرة #الحكومة_السورية إثر حملة عسكرية في صيف 2018، برز التنافس الروسي الإيراني للسيطرة على المحافظة ومواردها.

 

فبينما تدعم #روسيا عناصر الفيلق الخامس المشكل من مقاتلين معارضين سابقين، تعمل #إيران على دعم ميليشيات محلية وعناصر الفرقة الرابعة في «الجيش السوري»، بينما تشهد المحافظة حوادث أمنية واغتيالات، فضلاً عن انتشار «تجارة المخدرات وحبوب الكبتاغون» فيها، يضاف إلى ما سبق سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية نتيجة الدمار الذي لحق بالبنية التحتية جرّاء سنوات الحرب والعمليات العسكرية.

من جهته مكتب «توثيق الشهداء» أفاد بمقتل 296 شخص في درعا خلال عام 2020، بعد 417 عملية اغتيال شهدتها المحافظة الخاضعة لسيطرة #الجيش_السوري منذ تموز/ يوليو 2020، وفضلاً عن الأوضاع الأمنية الهشّة، يشتكي أهالي درعا من سوء الأحوال المعيشية ودمار البنية التحتية ونقص الخدمات في قرى وبلدات المحافظة التي شهدت سنوات من الحرب والمعارك.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة