كشفت مصادر حقوقية لموقع «الحل نت» عن حصيلة الانتهاكات في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وذلك في الذكرى الثالثة لسيطرة القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني» على المدينة.

في غضون ذلك شهدت مناطق سيطرة الإدارة الذاتية سلسلة فعاليات مدنية وشعبية إحياء للذكرى السنوية الثالثة لسيطرة الجيش التركي وفصائل «الجيش الوطني» على مدينة عفرين.

تغيير ديمغرافي

وقال الحقوقي “إبراهيم شيخو” الرئيس المشترك لمنظمة حقوق الإنسان في عفرين إنّ الاجتياح التركي لمنطقة عفرين تسبب «بنزوح وتهجير 80% من سكانها فيما استقدمت تركيا نحو 400 ألف من نازحي بقية المناطق السورية وعوائل مقاتلي الجيش الوطني من الغوطة وريفي حلب وإدلب ووطّنتهم في المنطقة».

وأضاف في تصريح لموقع «الحل نت» أن: «عملية غصن الزيتون التركية تسببت بمقتل (498) مدنيًّا، نتيجة القصف، منهم (82) ضحية قضوا تحت التعذيب، كما سقط أكثر من (696) جريحًا نتيجة القصف، منهم (303) أطفال مصابين بجروح و(213) من النساء تعرضن للجروح والإصابات».

وأشار شيخو إلى تدمير 64 مدرسة، وأن «هناك حالياً 13000 طالب في مناطق الشهباء، هم من أصل 50855 طالبًا في عموم منطقة عفرين قبل العملية العسكرية. كما ألغي التدريس باللغة الكردية وفُرض التعليم باللغة التركية والعربية».

انتهاكات جنسية

وبلغ عدد حالات القتل الموثقة للنساء 40 امرأه، و 128 جريحة و306 مختطفة على الأقل، كما سُجلت 127 حالة «اعتداء جنسي» معظمها بحق قاصرات، كما قامت 5 منهن بالانتحار”، بحسب شيخو الذي ذكر أنه «تم توثيق 5 حالات زواج قسري من قبل فصائل المعارضة بحق قاصرات من مقاطعة عفرين».

وأضاف أن «العنف الجنسي لم يكن فقط ضد النساء، فقد تم توثيق حالات لاغتصاب الرجال واليافعين في سجون الفصائل وبإشراف وعلم من الجيش التركي».

جرائم ضد الإنسانية

وعن الأقليات الدينية والطائفية قال الحقوقي إنّ: «الفصائل ارتكبت جرائم وانتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية لاعتمادها سياسة الترهيب وفرض الديانة الإسلامية على غير المسلمين وإجبارهم على أداء المناسك الإسلامية من صلاة وصوم وإخضاعهم إلى دورات شرعية وقتل من رفض اعتناق الدين الإسلامي بتهمة الإلحاد والكفر من جانب».

تحطيب

وذكر “شيخو” أن الفصائل «قطعت أكثر من 300 ألف شجرة من الأشجار الحراجية والزيتون للاتجار بحطبها، منها 300 شجرة زيتون معمرة نادرة و15000 ألف شجرة سنديان، بالإضافة إلى حرق أكثر من 11000 ألف شجرة حراجية، ما يعادل2180 دونمًا، وحرق أكثر من 10000 هكتار من الأراضي الزراعية من أصل 33000 هكتار زراعي في المنطقة.

وكانت تقرير للجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا نشر في أيلول/سبتمبر الفائت، إن فصائل المعارضة ارتكبت انتهاكات بحق مدنيي عفرين «ترقى إلى جرائم حرب».