أعلنت قوات سوريا الديمقراطية اعتقالها لعشرة أشخاص من أعضاء تنظيم «داعش» داخل مخيم الهول بدعم وتنسيق من التحالف الدولي، فيما كشفت مصادر أن المخيم يتجه للخروج عن سيطرة الإدارة الذاتية.

وجاء ذلك في تغريدة لمركز التنسيق والعمليات العسكرية التابع لقسد على حسابه في تويتر، قال فيه إنّ «العملية الأمنية تمت بدعم من التحالف الدولي ضمن جهود ضبط الأمن الذي ازدادت الدموية فيه خلال شهر آذار/مارس الجاري».

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها قسد عن اعتقال خلايا للتنظيم داخل المخيم الذي يخضع لمراقبة قوات الأمن الداخلي في الإدارة الذاتية.

وشهد المخيم منذ بداية الشهر الجاري نحو 13 عملية اغتيال طالت لاجئين عراقيين ونازحين سوريين، فيما قالت مصادر ميدانية مطلعة لموقع (الحل نت) إن المخيم يكاد يخرج عن سيطرة الإدارة الذاتية.

وأوضحت المصادر أن هناك جهود من الإدارة الذاتية لإعادة ضبط المخيم خلال الفترة القادمة بجهود ودعم من منظمات ودول أوربية.

وأشارت المصادر إلى أن جميع الدول الأوروبية ترفض استلام رعاياها من مقاتلي تنظيم #داعش أو من عوائل مقاتليه من نساء وأطفال.

وارتفع معدل عمليات الاغتيال التي تتم إما بواسطة مسدسات مزودة بكواتم صوت أو من خلال «قطع الرؤوس»، وذلك بعد مقتل نحو 30 شخصاً أغلبهم لاجئون عراقيون خلال شهري كانون الثاني/ يناير، وشباط/ فبراير الماضيين.

وسبق أن حذّرت الأمم المتحدة بداية العام الجاري من ارتفاع العنف داخل المخيم، فيما حذرت منظمة أطباء بلا حدود من تدهور أوضاع المخيم وتزايد التهديدات بعد مقتل أحد موظفيها وإصابة ثلاثة أخرين في حوادث أمنية.

وتبلغ أعداد مقيمي المخيم 62 ألف شخص، نصفهم من اللاجئين العراقييّن، حيث يضم نحو 10 آلاف من عوائل مقاتلي التنظيم، بالإضافة إلى أكثر من 20 ألف نازح سوري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.