توفيت الأحد الدكتورة والكاتبة المصريّة “نوال السعداوي” عن عمر ناهز الـ90 عاماً، وذلك بعد صراع مع المرض، حيث نُقلت مؤخراً إلى إحدى المستشفيات بسبب أزمة صحيّة.

ونوال السعداوي من مواليد 1931، وهي طبيبة وكاتبة مصريّة مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق المرأة بشكل خاص، ويعتبرها كثيرون من أهم الكاتبات والروائيّات المصريّات على مر العصور.

وللسعداوي العديد من الكتب والمؤلفات التي تركز على حقوق المرأة، وتهاجم العادات والتقاليد البالية، التي حدّت من دور المرأة في المجتمع، وأثارت في مؤلفاتها موجات جدل واسعة جعلتها عرضة للهجوم والنقد.

وكانت مجلة تايم الأمريكية، قد اختارت فى عدد آذار/ مارس 2020، الكاتبة والروائية “نوال السعداوى”، ضمن أهم 100 امرأة فى العالم على مدار القرن الماضى، بمناسبة اليوم العالمى للمرأة، والاحتفال بالنساء فى شهر مارس، اعدت المجلة الأمريكية، التى اعتادت منذ عام 1927 اختيار شخصية العام والتى هيمن عليها الرجال، صور لأغلفة عن كل عام تحمل صورة امرأة تأكيدا للدور الذي لعبته النساء والذى لم يحظ بتركيز كبير من قبل خلال هذه الفترة.

واختارت التايم نوال السعداوى لغلاف عام 1981، وهو العام الذى تم اعتقالها فيه، وقالت تايم إنه بالنسبة للسعداوى كان السجن ميلاداً جديداً/ فقد عزز نشر كتابها “النساء والجنس” سمعتها كشخصية لا تخاف وكاتبة فى شؤون المرأة فى مصر. وفى عام 1981، تم سجنها لجرائم ضد الدولة بسبب آرائها والتى شملت انتقادها لختان الإناث.

 واعتبرت السعداوى الحكم تأكيدًا واضحاً على الصلة بين السلطة السياسية والذكورية، وبـ«قلم حواجب» ومناديل الحمام، كتبت السعداوى تجربتها “مذكرات من سجن النساء” التى نشرت عام 1983، وأصبحت أساس لهيكل مستمر من العمل الذي شكل مسار تحرير النساء فى العالم العربى.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.