تركيا تبدأ بترحيل «الإيغور المُسلمين» إلى الصين.. لماذا تغير الموقف التركي تجاههم؟

تركيا تبدأ بترحيل «الإيغور المُسلمين» إلى الصين.. لماذا تغير الموقف التركي تجاههم؟

أفادت تقارير إعلاميّة أن #الحكومة_التركيّة، بدأت بحملة اعتقالات طالت الإيغور المُسلمين لترحيلهم إلى #الصين، تزامناً مع زيارة مرتقبة لوزير خارجيّة الصين إلى #تركيا.

وذكر الناشط والكاتب الإيغوري “عبدالوالي أيوب” على حسابه في “تويتر”، أنه «تم القبض على “مهموتي أنايتي” في إسطنبول في 24 آذار/ مارس، وقالت الشرطة إنه سيتم ترحيله، وعليه أن يوقع على الوثائق المتعلقة بذلك، ورفض القيام بذلك، وهو في قسم شرطة زيتين بورنو، حيث لا يُسمح له بالتحدث مع زوجته، إنها قلقة من ترحيله إلى الصين».

يأتي ذلك تزامناً مع زيارة مستشار الدولة ووزير الخارجية بجمهورية الصين الشعبية “وانغ يي”، إلى تركيا والسعودية وإيران والإمارات والبحرين وعمان، في الفترة من 24 إلى 30 آذار/ مارس، وفق بيان الخارجيّة الصينيّة.

من جانبها، كانت تركيا قد نفت ترحيل مسلمي “الإيغور” إلى الصين، منتصف الشهر الماضي، واصفةً بأنها «ادعاءات كاذبة».

إلا أن ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي تناقلوا تغيير الموقف التركي تجاه الإيغور المُسلمين، مُشيرين إلى أن السلطات التركيّة تعتقل مئات الأشخاص منهم، وتنسق لعمليات الترحيل مع #بكين، وذلك منذ عدة أشهر.

ورجّع الناشطون أسباب تغيير الموقف التركي إلى رغبة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بمواجهة الوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد، فضلاً عن تأمين لقاحات فايروس #كورونا لتركيا، وذلك لتحسين العلاقات مع روسيا والصين، منوهين إلى أن الإيغور المُسلمين الذي يُقدر عددهم بنحو 35 ألفاً، هم «الضحية».

وشدّد ناشطون من الإيغور، أن هناك تحول كبير منذ كانون الأول/ ديسمبر 2020، في قضية وجودهم بتركيا، ولا سيما عندما صادقت اللجنة الدائمة لمجلس الشعب الصيني على اتفاقيّة مع تركيا بتسليم من وصفتهم ضمن الاتفاقيّة بـ«المجرمين»، والتي وصفها الناشطون بـ «المعاهدة الخطيرة».

ويواجه الإيغور المُسلمين تحديات كبيرة للحصول على الإقامة أو الجنسية في تركيا منذ عام 2014، في وقتٍ ترفض الصين تجديد جوازات سفرهم، وباتوا مُهددين بالاعتقال في حال عودتهم إلي #شينجيانج، وفقاً للناشطين.

وكانت #الأمم_المتحدة قد أعربت مراراً، وفقاً لتقارير تلقتها، عن قلقها لحملات اعتقال جماعية للإيغور، ودعت لإطلاق سراح أولئك المحتجزين في معسكرات «إعادة التأهيل»، إلا أن الصين نفت هذه التهم واعترفت باحتجاز بعض «المتشددين» على حد وصفها، لإعادة تثقيفهم.

وأظهرت دراسة أجراها المعهد الاستراتيجي للسياسة الأسترالي، في أيلول/ سبتمبر 2020، أن السلطات الصينية قد زادت وتيرة احتجاز الإيغور في معسكرات، فيما يبلغ عدد هذه المعسكرات 380 معسكراً، وفقاً للمعهد.

والجدير ذكره، أن الإيغور شعب تركي عرقياً، ولغتهم وثيقة الصلة بالتركيّة، ما جعل الانتقال إلى تركيا أمراً منطقياً، بينما عرضت #أنقرة على مُسلمي الإيغور اللجوء في وقت مبكر في عام 1952.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.