قالت الإدارة الذاتية الأحد، إن مخيم «الهول» يشكل منذ فترة طويلة مشكلة حقيقة وخطراً جديًّا على المنطقة والعالم جراء تمكن مناصري وأعضاء تنظيم «داعش» وأفراد أسرهم، من خلق إدارة خاصة بهم في محاولة للحفاظ على التنظيم وإعادة إحيائه عندما تسنح الفرصة.

جاء لك في مؤتمر صحفي لقوى الأمن الداخلي “الآساييش” أعلنت فيه «إطلاق حملة أمنية وإنسانية ضمن مخيم الهول بهدف إنهاء تأثير داعش، وبمؤازرة من قوات سوريا الديمقراطية ومن ضمنها وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة».

وأضاف البيان أنه تم «اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان أمن وسلامة المدنيين، وأن الحملة تستهدف خلايا داعش المنتشرة في المخيم، وتسعى إلى إنقاذ المخيم وسكانه من بلاء داعش»، بحسب ما ورد.

وأشار البيان إلى أن أنصار التنظيم خلقوا فرق حِسبة ومحاكم شرعية، إضافة إلى العمل على تعليم الأطفال في المخيم وفق مناهج «داعش»، مما يهدد بخلق جيل جديد من الإرهابيين الذين سيشكلون تهديدًا للعالم أجمع، والذين يحتاجون إلى المساعدة لإنقاذهم من هذا المصير».

وأوضح البيان أن «المخيم تحوّل إلى بؤرة للتنظيم، تُرتكب فيه جميع أشكال الإرهاب، حيث يتعرض المدنيون فيه للقتل والاستهداف بشكل شبه يومي، مما يزيد من الخطر على أمن وسلامة الأهالي المقيمين فيه. وقد أقدم داعش خلال العام الجاري فقط على قتل 47 شخصًا داخل المخيم».

وتشير الأرقام التي نشرتها إدارة مخيم الهول مؤخراً إلى أنه يضم 60351 شخصًا، يشكلون 16404 أسرة، من بينها8256 أسرة عراقية تشكل 30738 شخصًا، و5619 أسرة سورية تشكل 21058 شخصًا، بالإضافة 2529 أسرة من عوائل مقاتلي التنظيم الأجانب وتشكل 8555 طفلًا وامرأة.

ويرجح أن تستمر الحملة التي تتم بدعم من قوات التحالف الدولي لـ48 ساعة، مستهدفةً مختلف قطاعات المخيم رغم أن البيان لم يوضح أي مدد زمنية.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت الأسبوع الماضي اعتقالها 10 أعضاء من تنظيم «داعش» خلال عملية أمنية داخل المخيم بدعم من التحالف الدولي.

وسبق أن حذّرت #الأمم_المتحدة، بداية العام الجاري، من ارتفاع العنف داخل المخيم، كما حذرت منظمة أطباء بلا حدود من تدهور أوضاع المخيم وتزايد التهديدات بعد مقتل أحد موظفيها وإصابة ثلاثة أخرين في حوادث أمنية في وقتٍ سابق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.