«مؤتمرٌ مع 150 رأس غنم مسروقة».. ناشطون ينتقدون اجتماع العشائر في “رأس العين”

«مؤتمرٌ مع 150 رأس غنم مسروقة».. ناشطون ينتقدون اجتماع العشائر في “رأس العين”

انتقد ناشطون معارضون المؤتمر الثالث لـ”مجلس القبائل والعشائر السوريّة” الذي انعقد، الثلاثاء، في بلدة “العدوانية” بريف #رأس_العين(سري كانيه) شمالي #الحسكة الخاضعة لسيطرة #الجيش_الوطني الموالي لـ #تركيا.

مُعتبرين أن نتائجه لم تُلامس واقع المنطقة، كما أنه لم «يُفرز لجان للتحقيق بالانتهاكات» التي تحدث في مناطق “نبع السلام”.

وقال الناشط الإعلامي “سراج الحسكاوي” في منشورٍ على صفحته في فيسبوك: «كنا نأمل أن يخرج المؤتمر بنتائج تُلمس واقع أبناء القبائل ومُعالجة مشاكلهم، وإفراز لجان تحقيق بالانتهاكات في “نبع السلام” بعيداً عن الخطابات التقليدية والكلمات المتقاطعة والمتلعثمة، التي ألقاها بعض الحضور والبعيدة عن الواقع (كقادمون يالقدس)».

وأضاف “الحسكاوي”، أن «هناك حادثة مفارقة تختزل حقيقة الواقع في “نبع السلام” وحقيقة دور وجهاء وشيوخ العشائر وانفصامهم عن الواقع»، مُشيراً إلى أن «ثلاث عائلات سوريّة مع عائلة عراقيّة، اعتصموا قرب مبنى المجلس المحلي برأس العين، مُطالبين لقاء والي #أورفا للدخول إلى تركيا ونقلهم لمخيمات اللجوء، نتيجة تردي الأحوال المعيشية في مدينة رأس العين».

وذكر الناشط الإعلامي أن الطعام “الثرود” الذي قدم للمشاركين في المؤتمر، «قُدِّر حسب مصادر بـ 150 رأس غنم، ويُعتقد أنها سرقت من أحد المدنيين بتل تمر قبل أيام من قبل عناصر “السلطان مراد”»، حيث تعهد الناشط بذكر الحادثة لاحقاً وبشكلٍ مفصل.

وانتقد “الحسكاوي” حضور «أعضاء الائتلاف الوطني المعارض وهيئة التفاوض والحكومة المؤقتة وقائد فصيل “سليمان شاه” محمد الجاسم المعروف بـ”أبو عمشة” وآخرين للمؤتمر، على اعتبارهم من “مفرزات ونتاج” تركي».

ويعود تأسيس مجلس العشائر والقبائل السوريّة إلى نهاية عام 2018 في مدينة #إعزاز شمال غربي حلب، فيما قال البيان الختامي للتأسيس أن «ممثلي أكثر من 125 قبيلة وعشيرة من مختلف القبائل والعشائر السوريّة بما في ذلك العشائر العربيّة والتركمانيّة والكرديّة والسريانيّة والدرزيّة والعلويّة والإسماعيليّة وغيرها، بحيث لم تبق قبيلة أو عشيرة في سوريا إلا وتم تمثيلها في المؤتمر بشكل جيد كماً ونوعاً»، بحسب وصفه.

وكان “الحسكاوي” من الداعمين لعملية “نبع السلام” التي نفذها الجيش التركي بمشاركة فصائل من “الجيش الوطني”، والتي أدت إلى السيطرة على منطقتي رأس العين(سري كانيه) و #تل_أبيض(كري سبي) في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.

بدوره انتقد الصحفي “سردار ملا درويش” زيارة الائتلاف السوري المعارض إلى مدينة رأس العين برفقة قائد فصيل “جيش الشرقيّة”، “أبو حاتم شقرا” المتهم بقتل السياسيّة الكرديّة “هفرين خلف”، إلى جانب “محمد الجاسم” أو “أبو عمشة” المتهم بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق في ناحية “شيخ الحديد” بريف حلب الغربي حيث يسيطر فصيله.

وتشهد مناطق ما يسمى “نبع السلام” فلتاناً أمنياً منذ سيطرة الجيش التركي و”الجيش الوطني” على المنطقة، مع استمرار الاشتباكات بين فصائله التي استولت على أراضي وممتلكات السكان المحلييّن، وفق منظمات حقوقيّة.

في سياقٍ متصل، تداول ناشطون معارضون مقطعاً مصوراً لعدد من العائلات السوريّة من محافظة #دير_الزور مع عائلات عراقيّة، تشكو من إلقائهم في الشارع من قبل فصائل “الجيش الوطني” بمدينة رأس العين.

ويتحدث شاب في المقطع الذي تابعه (الحل نت)، إنه لايزال يقيم في المدينة بعد سيطرة “الجيش التركي” عليها، وأن إقامته في كل قطاع من المدينة لا تدوم أكثر من عشرة أيام إذ تقوم الفصائل التي تتقاسم السيطرة على المدينة بإخراجه بـ«حجج مختلفة».

ويقول الرجل الجالس بين مجموعة أطفال، إن بعض الفصائل طلبت منه إما الانتساب للفصيل أو الخروج من قطاعها.

كما يظهر في المقطع، الذي يضم عشرات الأشخاص غالبيتهم من الأطفال والنساء، أربعة أرامل يطالبون بإخراجهم من المدينة وإسكانهم في مخيم بتركيا.

وأشار ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن “فرقة الحمزات” و “فرقة المعتصم” في الجيش الوطني، هما من قامتا بطرد العشرات من العوائل، بعد رفض الرجال الانتساب لها.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.