استنكر أهالي مدينة بصرى الشام بريف درعا، الدعوات الروسيّة لحشد السوريين في مناطق الجنوب، وتنظيم مسيرات داعمة للانتخابات الرئاسيّة في سوريا.

وقال أحد وجهاء المدينة في تسجيل صوتي تناقله ناشطون عبر مواقع التواصل إنّ: «الوفد الروسي اجتمع الاثنين الماضي بعدد من وجهاء مدينة بصرى الشام، واستمع لمطالبنا التي نصت على زيادة مخصصات المحروقات ومادة الطحين، إضافة إلى طلبات خدمية أُخرى».

وأوضح أن وفد بصرى الشام تفاجأ بطلب الوفد الروسي، الذي نص على تنظيم مسيرة داعمة للانتخابات الرئاسيّة، مشيراً إلى أن «الوفد الروسي لم يهمه العدد الذي سيُشارك في المسيرة، وهدفه أن تكون هناك مسيرة حتى لو بأعداد قليلة».

وبحسب ما نقل «تجمع أحرار حوران» فإن وفد بصرى الشام رفض الطلب الروسي «بشكل قطعي»، مؤكداً أن المدينة لن تخرج حتى «برجل واحد» وتدعم الانتخابات الرئاسيّة.

وأعلن مجلس الشعب السوري خلال جلسته الأولى من الدورة الاستثنائية الثانية الأحد الماضي، انطلاق الانتخابات الرئاسيّة في البلاد، داعياً الراغبين بالترشح إلى تقديم أوراقهم.

من جانبهم دعا ناشطون معارضون إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسيّة في بلادهم، مشككين في نزاهتها، حيث أكد العشرات أن نتائج الانتخابات «معروفة حتى قبل بدء الاقتراع وجمع الأصوات».

وكان الرئيس السوري “بشار الأسد” فاز خلال الانتخابات الماضي عام 2014، بمنصب رئاسة الجمهوريّة بنسبة بلغت 88%، من أصوات الناخبين، ليكون بذلك قد فاز بالولاية الرئاسيّة الأولى، وفق الدستور الجديد الذي تم إقراره عام 2012.

وينص الدستور السوري على تولي مجلس الشعب الدعوة لانتخاب رئيس جديد، قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي، بمدّة لا تقل عن 60 يوماً ولا تزيد عن 90 يوماً.

ويشترط الدستور حصول طالبي الترشح على تأييد ما لا يقل عن 35، من أعضاء مجلس الشعب، كما يشترط الدستور في المرشح إلى منصب الرئيس ن يكون متمما الأربعين من العمر، ومتمتعاً بالجنسية العربية السورية بالولادة من أبوين سوريين بالولادة أيضا، وألا يحمل أي جنسية أخرى.

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.