كثّف #الحرس_الثوري الإيراني من دورياته في مدينة #البوكمال شرقي #دير_الزور، والنواحي التابعة لها، بحثاً عن عناصر محلييّن فروا من صفوفه خلال اليومين الماضييّن.

وأفاد مراسل (الحل نت)، أن «”الحرس الثوري” داهم، أمس السبت، عدداً من المنازل والمقار غير الرسميّة، والأماكن التي قد يتواجد بها عادة عناصر منشقين، كما داهمت دوريات أخرى منازل المدنيين القريبة من ضفاف نهر الفرات المقابلة لمناطق سيطرة #قوات_سوريا_الديمقراطية، في الجهة المقابلة من النهر».

وتمكن جهاز الأمن الإيراني من القبض على 5 عناصر في مزرعة نخيل بقرية “الحمدان”، وتم نقلهم إلى مربع “المعري” الأمني داخل المدينة للتحقيق معهم، وفقاً لما أضافه المراسل.

وتكررت حالات الانشقاق والهروب من صفوف الميليشيات الإيرانيّة مؤخراً في المحافظة، حيث شهد مطلع آذار/ مارس الفائت انشقاق مجموعة مؤلفة من 9 عناصر منخرطين في صفوف “الفوج 47″ التابع لـ”الحرس الثوري” في مدينة البوكمال، فيما انضموا للميليشيا الممولة من #روسيا والمنتشرة في المدينة ذاتها.

ولفتت مصادر محليّة لـ(الحل نت) إلى أن «سبب الانشقاق يعود إلى سجن أفراد المجموعة لمدة 10 أيام من قبل قائد “الفوج 47” التابعين له بشكلٍ تعسفي، لينشقوا فور خروجهم والتحاقهم بالميليشيات الروسيّة لتأمين الحماية لأنفسهم».

وفرّ 13 عنصراً من “الحرس الثوري” باتجاه مناطق “قسد”، في منتصف شباط/  فبراير الفائت، بعد أن أعطاهم قادة في الميليشيا، في بداية انضمامهم، وعودًا بأن خدمتهم ستكون داخل المدينة، ليتم نقلهم إلى البادية عقب انتهاء الدورة التدريبيّة.

وتعدّ مدينة البوكمال الحدودية مع #العراق من أهم أماكن انتشار “الحرس الثوري” الإيراني شرقي #سوريا، كما تعد مركزاً لدعم القواعد العسكريّة وتحركات الميليشيات التابعة لـ #إيران في المحور الشرقي للمنطقة.

وتنتشر ميليشيات إيرانيّة وأفغانيّة وعراقيّة، أبرزها “فاطميون” و”زينبيون” و”الحشد الشعبي” العراقي و”حزب الله” بشقيه العراقي واللبناني و”الباقر”، تعود جميعها لقيادة “الحرس الثوري” الإيراني في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكوميّة من محافظة دير الزور.

وتمتلك معظم تلك الميليشيات قواعد عسكرية لها قرب الحدود “السوريّة العراقيّة”، أبرزها وأكثرها أهمية قاعدة “الإمام علي” شرقي دير الزور.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة