بهدف التَّغَلْغُلُ في مفاصل البلاد.. وزير الخارجية الإيراني يفتتح قنصلية في حلب

بهدف التَّغَلْغُلُ في مفاصل البلاد.. وزير الخارجية الإيراني يفتتح قنصلية في حلب

أعلن وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، الأربعاء، افتتاح القنصلية العامة الإيرانية في مدينة #حلب، مشيراً إلى أن بلاده تتطلع لأن يسهم ذلك في توسيع نطاق التعاون بين البلدين.

وشدد “ظريف”، عقب لقائه وزير الخارجية السورية  فيصل المقداد”، على أهمية الانتخابات القادمة في مستقبل #سوريا، مؤكداً «استعداد #إيران التام للحضور بصفة مراقب في هذه الانتخابات».

وكان “ظريف” وصل إلى #دمشق، الأربعاء، و بحث مع الرئيس السوري #بشار_الأسد مستجدات المسار السياسي، والأوضاع الميدانية، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة والأراضي الفلسطينية، حسب صفحة الرئاسة السورية.

وتأتي زيارة “ظريف”، بعد يومين من تسريب موقع لبناني خبراً عن اعتزام إيران الاجتماع بوكلائها من سوريا و #العراق و #لبنان في العاصمة دمشق.

وحسب الكاتب والصحفي السوري، “فايز سارة”، إنّ البعض يرى «أنّ التدخل الروسي في سوريا كان أهم التدخلات الخارجية في نتائجه المباشرة، ولكن التدخل الإيراني هو الأهم في نتائجه البعيدة، وهو الأعمق والأكثر شمولية من أي تدخل آخر».

وأضاف “سارة”، في حديثه لوسائل إعلامية، أنّ الفارق بين التدخل الإيراني وغيره من التدخلات، أنَّ الأول تواصل في إطار استراتيجية إيرانية بدأت قبل أكثر من أربعين عاماً مع بَدْء #حافظ_الأسد والنظام الإيراني علاقاتهما عام 1979.

وشهدت العلاقات الإيرانية – السورية، حسب “سارة”، بعد وصول #بشار_الأسد إلى السلطة عام 2000، تطوراً ملحوظاً في ظل انفتاح أوسع للأسد على إيران، ومسايرة كل طموحاتها ومطالبها في سوريا، وقيامه بدعم ومساندة «حزب الله» في لبنان، وتوفير ممرات آمنة لاحتياجاته.

وتمدد النشاط #الشيعي الإيراني في السنوات الأخيرة أكثر، منتشراً في الجهات الأربع من مناطق سيطرة الحكومة السورية، كالمنطقة الشرقية، ولا سيما خط الحدود السوري – العراقي في #البوكمال، والمنطقة الشِّمالية ومركزه مدينة حلب، التي صار إيرانيون يشيعون، أنها كانت مدينة #شيعية.

ويعتقد “سارة”، أنّ انتشار النشاط الإيراني في سوريا، يشير إلى تعدد مجالاته، التي تتجاوز الأنشطة الشائعة والتقليدية من نشاطات تعليمية وثقافية، ومن نشاطات اقتصادية فيها استثمارات صناعية وزراعية وسياحية.

ويجري فيها التركيز على أمرين، أولهما نشر التشييع الإيراني وَسْط الأفراد والعائلات وصولاً إلى العشائر، والآخر تشكيل مليشيات تتبع إيران، وتكون بمثابة ذراع مسلحة وأمنية لها.

وقبل الحرب السورية، كان لإيران بين 2,000 و 3,000 ضابط من #الحرس_الثوري الإيراني متمركزا في سوريا، للمساعدة في تدريب القوات المحلية وإدارة طرق توريد الأسلحة والمال إلى لبنان المجاورة.

في عام 2014، وبالتزامن مع مؤتمر #جنيف_2 للسلام في الشرق الأوسط، كثفت إيران من دعمها للرئيس السوري بشار الأسد، وأعلن وزير الاقتصاد السوري أنّ إيران قد ساعدت الحكومة السورية بأكثر من 15 مليار دولار.

وتسعى إيران، إلى تعزيز تموضعها في بنى الحكومة السورية وشبكاته، بما يتيح لها التأثير في مركز القرار السوري سياسياً وعسكرياً، ولجأت إلى سياسات الاحتواء ثمّ التكيف من خلال العمل على تناقضات القِوَى والمصالح الدولية لتفادي الضغوط الدولية والإقليمية، وفق خبراء في الشأن السياسي السوري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة