خبراء لـ(الحل نت): “بُعد سياسي” وراء زيارة وفد وزارة الخارجية الأميركية لشمال وشرق سوريا

خبراء لـ(الحل نت): “بُعد سياسي” وراء زيارة وفد وزارة الخارجية الأميركية لشمال وشرق سوريا

أوضح خبير في الشأن السياسي السوري، الأربعاء، لـ(الحل نت)، أن زيارة وفد من الوزارة الخارجية الأميركية برئاسة نائب وزير الخارجية، “جوي هود”، برفقة المبعوثة الخاصة لسوريا، “إيمي كترونا”، لمناطق شمال وشرق سوريا، ذات منحى سياسي.

وأشار “محمد داوود”، إلى أنّ «الزيارة التي أعلنت عنها وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين الفائت، برفقة مديرة مجلس الأمن القومي للعراق وسوريا في البيت الأبيض، “زهرة بيل”، هي لإرسال رسالة دولية بأن الإدارة الأميركية الجديدة مهتمه في تحسين ودعم العملية السياسية في شمال وشرق سوريا».

وبحسب مسؤولين في الإدارة الذاتية، فإن الوفد عقد اجتماعين منفصلين خلال زيارته، مع كل من “قوات سوريا الديمقراطية، ومجلس سوريا الديمقراطية” من جهة، ومع “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والمجلس المدني في الرقة” من جهة أخرى.

وقال نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، “بدران جيا كرد”، لوسائل إعلامية محلية، إنّ: «الوفد الأمريكي أكدّ دعمهم لقوات سوريا الديموقراطية و#الإدارة_الذاتية في محاربة #داعش، ودعم جهود الاستقرار في المنطقة من الناحية الاقتصادية والإنسانية والعمل على خفض التصعيد والتوتر في المنطقة».

وأضاف “كرد”، أنّ الوفد تعّهد بتشجيع شركاءهم في تقديم الدعم لجهود الاستقرار في المنطقة، منوهاً إلى أنّهم طلبوا من الوفد «وضع حد للانتهاكات الواسعة في #عفرين، وكذلك النظر في التحديات الاقتصادية التي تعد من المشاكل الأساسية في ظل الجفاف وقطع مياه الفرات من قبل #تركيا».

ولفت نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلى أنّ هذه الزيارة هي الأولى من نوعها على هذا المستوى، وكانت مهمة.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية، أكدت في وقتٍ سابق، أنّ الهدف من زيارة الوفد، إجراء اجتماعات مع كبار المسؤولين في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، و”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) وكبار أعضاء المجلس، وزعماء العشائر في الرقة ونظرائهم العسكريين من “قسد” والجهات الفاعلة الإنسانية.

بيّن نائب وزير الخارجية الأميركية، “جوي هود”، في زياراته أنّ «الولايات المتحدة الأميركية، ملتزمة دعم جميع الجهود الرامية إلى حل سياسي للصراع السوري». 

ومن جهته وصف “مظلوم عبدي”، القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” #قسد، نتائج المباحثات التي جرت مع الوفد الأميركي بالبناءة، وأنّه جرى التأكيد من قبل الجانب الأميركي على استمرار بقاء قوات التحالف الدَّوْليّ في المنطقة لمؤازرة القوات المحلية في الحرب على داعش، وأيضا لتمكين “الإدارة الذاتية”.

وكان وفد من قيادات #المجلس_الوطني_الكردي في الخارج، التقى في أبريل/نيسان الفائت، مع “ديفيد براونستين”، نائب المبعوث الأميركي إلى #سوريا وعدد من الدبلوماسييّن في القنصلية الأميركيّة في #أربيل عاصمة #إقليم_كردستان العراق.

وقال عضو لجنة العلاقات الخارجيّة لـ”المجلس الوطني الكردي”، “إبراهيم برو” على صفحته في فيسبوك، إنّ «الحديث دار بين الجانبين حول الوضع في سوريا والعملية السياسية في #جنيف، والتصور الأميركي للحل في سوريا وتهرب النظام من العملية السياسية، وكذلك تم التطرق لإدارة المناطق التي تسيطر عليها #قسد في شمال شرقي سوريا».

ونجحت الإدارة الذاتية، في فرض نفسها رقماً صعبا في المعادلة السورية، والتي تشكّلت في 2014، بعد أن انسحبت قوات الحكومة السورية، منها على خلفية المعارك التي تواجهها مع المعارضة في أنحاء أخرى من البلاد.

ووسعت “الإدارة الذاتية” على مدار السنوات الماضية من مناطق سيطرتها، حيث ضمت إلى جانب محافظة الحسكة جزءاً كبيراً من محافظات الرقة ودير الزور وحلب.

وقد أوصى تقرير صدر حديثًا عن اللجنة الأميركية الدولية للحرية الدينية، إدارة #بايدن بضرورة الاعتراف رسميا بالإدارة الذاتية للأكراد في شمال وشرق سوريا كحكومة محلية شرعية.

وتضمّن التقرير طلباً بمشاركة الإدارة في اجتماعات الأمم المتحدة المعنية بسبل التسوية السياسية للأزمة السورية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.