صمتٌ انتخابي في سوريا.. ووفدٌ أممي يوجّه رسالةً لحملة الأسد عبر أنقاض حمص

صمتٌ انتخابي في سوريا.. ووفدٌ أممي يوجّه رسالةً لحملة الأسد عبر أنقاض حمص

حددت اللجّنة القضائية العليا للانتخابات في سوريا، الساعة 7 من صباح الثلاثاء، موعداً لبدء الصمت الانتخابي، وتوقف كافة أشكال الحملات الانتخابية للمرشحين الثلاث لمنصب رئيس الجمهورية في سوريا، وهم الرئيس الحالي #بشار_الأسد و #عبد الله_سلوم_عبد الله و”محمود أحمد مرعي”.

وأكّدت اللجّنة في بيان، اطلع عليه (الحل نت)، أنّه وفقاً لأحكام المادة 58 من الدستور السوري، تتوقف الدعاية الانتخابية قبل 24 ساعة من التاريخ المعين للاقتراع، الذي سيجرى في يوم الأربعاء 26 مايو/أيار الحالي.

وأوضحت اللجّنة، أنّه لا يجوز توزيع البرامج أو المنشورات أو الإعلانات، وغير ذلك من أشكال ممارسة الدعاية الانتخابية.

وتزامناً مع بَدْء الصمت الانتخابي، تداول ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر سيارات عليها شعار الأمم المتحدة (UN)، وهي تتجول بين أنقاض مدينة حمص وَسْط سوريا.

ويظهر التسجيل حجم الدمار الكبير، الذي خلفه قصف الجيش السوري على أحياء المدينة، وهو ما اعتبره ناشطون خلال حديثهم لـ(الحل نت)، أنّه «بياناً أممياً صامتاً ضد حملة #بشار_الأسد التي عنونها بـ”الأمل بالعمل”».

وأوضح الناشطون، أنّ السيارات ضمت وفداً من #الأمم_المتحدة، تجّولت في حي #الخالدية، الذي كان من أبرز الأحياء الذي شهد احتجاجات شعبية خلال العامين 2011 – 2012، كون الحي يضم مسجد الصحابي #خالد_بن_الوليد الذي دُمِرَ نتيجة القصف الصاروخي.

وقال الناشط الإعلامي، “محمد الحمصي”، لـ(الحل نت)، إنّ: «زيارة الوفد لحي “الخالدية”، هو إرسال رسالة دولية مفادها أنّ نجاح #الأسد ضمن حملته لن تعطي أملاً للسوريين، خاصةً أنّ الحيّ لا يزال ركاماً منذ سيطرة الحكومة السورية عليه في يوليو/ تموز 2013».

إلى ذلك، كشفت اللجّنة القضائية العليا للانتخابات في #سوريا، أنّ عدد المراكز الانتخابية في جميع المحافظات السورية بلغ 12 ألف مركزاً قابل للزيادة، أغلبها خُصصَ لريف دمشق.

وتعدّ الانتخابات الرئاسية الحالية، هي الثانية التي تجرى منذ اندلاع النزاع في مارس/آذار 2011، الذي بدأ باحتجاجات شعبية ما لبث أن تحول حرباً أودت بحياة أكثر من 388 ألف شخص، عدا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

ويرجح متابعون للشأن السوري، فوز الرئيس الحالي “بشار الأسد”، بولاية جديدة لمدة 7 أعوام مقبلة، كونه يواجه «منافسة رمزية»، على حد وصفهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.