من جديد.. الغارات المجهولة تُربِك إيران في سوريا وتُجبِرها على إعادة حساباتها في ديرالزور

من جديد.. الغارات المجهولة تُربِك إيران في سوريا وتُجبِرها على إعادة حساباتها في ديرالزور

قتل وجرح عناصر من مليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، الثلاثاء، بغارة جوية مجهولة المصدر، استهدفت موقعاً لهم في ريف #دير_الزور الشرقي.

وأفاد مراسل (الحل نت)، أنّ «غارة جوية استهدفت مقراً لمليشيا #الحرس_الثوري، بالقرب من مبنى “مسبق الصنع” على أطراف مدينة #الميادين، أسفرت عن مقتل أربعة عناصر وإصابة آخرين تم نقلهم إلى مستشفى الزهراء وَسْط المدينة».

وأضاف المراسل، أنّ «كافة المليشيات الإيرانية بداخل المدينة، أخلت مقراتها وانتشرت بين الأحياء السكنية، خَشْيَة تعرضهم للاستهداف مرة أخرى».

حادثة “الميادين”، لم تكن الأولى خلال الأسبوع الجاري، فقد قتل ستة عناصر وجرح آخرون من “الحرس الثوري”، الأحد الفائت، بقصفٍ جويٍ مجهول، استهدف موقعاً لهم داخل مطار “الحمدان” بريف مدينة #البوكمال، وسبقها بيوم، استهداف جوي آخر لسيارة تابعة لـ”حزب الله” العراقي، بالقرب من معبر #السكة على أطراف المدينة، نتج عنه مقتل أربعة عناصر واحتراق السيارة بشكل كامل.

وكان “الحرس الثوري” قد استقدم تعزيزات عسكرية إلى #مطار_الحمدان العسكري، ونشر في محيطه أسلحة ثقيلة بعد أن أجبر قوات الحكومة السورية على الانسحاب الكامل منه، ومن معظم المواقع والنقاط العسكرية في مدينة #البوكمال ومحيطها.

إلى ذلك، فسر الباحث في الشأن السياسي السوري، “كريم الزعبي”، كثافة الغارات الجوية ضد المليشيات التابعة لإيران في سوريا، أنّها «نتيجة حتمية»، بعد أن كشف “المعهد الدَّوْليّ للدراسات الاستراتيجية” البريطاني، في ورقة بحثية نشرها حديثًا، عن سعي #إيران لتطبيق خُطَّة عسكرية جديد في أربع دول عربية بينهم #سوريا.

وأشار “الزعبي”، خلال حديثه لـ(الحل نت)، إلى أنّ حديث المعهد، عن سعي إيران عبر #الحرس_الثوري، لإمداد مليشياتها بصواريخ بعيدة المدى وأكثر تطوراً، «أثار حفيظة الدول الكبرى، لأنها تهدد قواعدهم في الشرق الأوسط».

وكان المعهد قد أوضح، أن «إيران باتت تتبع هذه الاستراتيجية لتتجنب الغارات الإسرائيلية التي تستهدف شحنات الأسلحة التي ترسلها برًا وبحرًا إلى مليشياتها في #سوريا و #العراق و #اليمن و #لبنان».

يذكر أن #إسرائيل كثفت في الآونة الأخيرة من غاراتها الجوية على مواقع المليشيات الإيرانية في سوريا، وَسْط صمت مطبق من #روسيا والحكومة السورية وإيران.

وتتعرض المليشيات التابعة لإيران في سوريا عامة ومناطق سيطرتهم في دير الزور خاصة، لقصفٍ متكرر من قبل طائرات التحالف الدَّوْليّ وأخرى يُعتقد أنّها إسرائيلية، تًسفر في كل مرة عن مقتل وجرح العشرات منهم، فضلاً عن تدمير عتادهم.

وتتغلغل مليشيات “الحرس الثوري” الإيراني والمليشيات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا، وتقاتل إلى جانب قوات الجيش السوري.

وتأتي هذه المليشيات من #إيران عبر الأراضي العراقية مروراً ببادية دير الزور، التي تنتشر فيها المليشيات العراقية واللبنانية بكثرة وتسيطر على مساحات واسعة فيها.

وتعدّ محافظة دير الزور عموماً ومدينة “البوكمال” خصوصاً، ذات أهمية كبيرة بالنسبة لإيران، كونها صلة الوصل بين مليشياتها المنتشرة في #العراق وسوريا، وذلك لضمان وصول الإمدادات العسكرية عن طريق معبر “البوكمال – القائم”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة