عاش المتظاهرون في بغداد خلال الـ 24 ساعة الماضية، أحداثاً متسارعة وعنفاً وقمعاً، انتهت أشكاله بسقوط قتيلين وعشرات الجرحى والمعتقلين بينهم نساء.

ويروي متظاهرون ما جرى في ساحة التحرير خلال اليوم الأول من تظاهرات 25 أيار، مؤكدين أن «القوات العراقية استخدمت جميع وسائل القمع من الرصاص الحي والهراوات، إضافة الى القسوة المفرطة في مواجهة المتظاهرين السلميين، حيث كان عناصر الأمن يلاحقون حتى المصابين».

ولفت أحدهم إلى أن «بعض المصابين من المتظاهرين في وضع صحي حرج. كما أن الأعداد الكبيرة لقوات “حفظ النظام ومكافحة الشغب” كانت كبيرة جداً، وتمكنوا من خلال عددهم اقتحام الساحة ومطاردة المحتجين».

كما أشار بعضهم إلى أن «هناك حملات اعتقال عشوائية قامت بها القوات الأمنية في الساحة، وقد عادت هذه القوات إلى أساليبها القمعية السابقة، وهي من بدأت العنف المفرط رغم سلمية المتظاهرين».

وبدأ “القمع”، كما يقول المتظاهرون، بإطلاق الرصاص الحي وملاحقة المتظاهرين بهدف اعتقالهم، ما دفع المتظاهرين إلى الانسحاب للطريق السريع “محمد القاسم”، وهناك تمت ملاحقتهم، فضلاً عن ملاحقة آخرين توجهوا إلى الأزقة القريبة من الساحة».

واستمرت عمليات محاصرة المتظاهرين حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء، وخاصة في التقاطع الرابط بين مدينة الصدر وبين شارع فلسطين، المؤدي الى ساحة التحرير.

وبحسب قوائم غير رسمية لضحايا تظاهرات أمس الثلاثاء، فقد سقط خلال “القمع” قتيلان و26 جريحاً. وقد كتب عضو مفوضية #حقوق_الإنسان علي البياتي، “تدوينة”، أكد فيها سقوط قتيل وعدد من الجرحى مع حرق بعض آليات القوات الأمنية في ساحة التحرير.

عقب ذلك، أكد رئيس الجمهورية #برهم_صالح تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر”، أن «الكشف عن قتلة المتظاهرين والناشطين حق لا يسقط، واستخدام الرصاص في التظاهرات يجب ان لا يمر من دون تحقيق ومحاسبة».

مشيراً إلى أن «حماية الأمن والممتلكات العامة واجب وطني. والتظاهر السلمي حق دستوري وتجسيد لإصرار العراقيين على دولة مقتدرة ذات سيادة. تحقيق تطلعات شبابنا يستدعي ضمان انتخابات نزيهة».

من جهتها، أصدرت بعثة “يونامي” في #العراق التابعة للأمم المتحدة، بياناً بيَّنت فيه أن «المساءلة فقط هي التي ستوقف نمط الهجمات المميتة التي تستهدف الناشطين المدنيين والسياسيين، في حين قد يعتقد الجناة أنهم أسكتوا الأصوات، فإنهم قد جعلوها أعلى فحسب».

يُشار إلى أن تظاهرات أمس الثلاثاء، 25 مايو، انطلقت للمطالبة بالكشف عن قتلة المتظاهرين والناشطين، وتم رفع شعار “من قتلني؟”، على خلفية اغتيال رئيس الحراك المدني في مدينة #كربلاء إيهاب الوزني.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة