شكلت الحكومة #السورية ما أسمته بـ “لجنة لإعادة #المستثمرين إلى #سوريا”، غير أن تلك الدعوة ليست جديدة وتأتي في ظل التحضير لعملية #إعادة_الإعمار، وترويج السلطات السورية لها.

وقال وزير الصناعة “زياد صباغ” في تصريحات صحفية، إنه «تم تشكيل لجنة برئاسة مجلس الوزراء للنقاش مع المستثمرين الذين غادروا لتشجيعهم ودعوتهم للعودة والاستثمار داخل البلد».

وعن الخطوة الحكومية، قال الخبير الاقتصادي “يونس الكريم” لموقع (الحل نت) إنها «ليست أكثر من عملية دعائية، للإيحاء بأنه تم تجاوز الانتخابات وأن عودة الحياة الاقتصادية وعودة المستثمرين من الخارج هي مسالة وقت فقط».

وأعلنت السلطات السورية قبل أيام، عن فوز “بشار الأسد” بولاية رئاسية جديدة (7 سنوات) بعد انتخابات وصفها حقوقيون بأنها «صورية ووهمية، ولم يشارك فيها ملايين السوريين داخل سوريا وخارجها، كما ادّعت الحكومة».

وأضاف “الكريم” أن «الحكومة لن تنجح في إغراء المستثمرين بالعودة سواءً اكانوا معارضين للسلطات أم مؤيدين، لعدة أسباب، في مقدمتها أن الحرب في سوريا لم تنته بعد، إضافة إلى مشكلات الفساد والحواجز والعقوبات الاقتصادية».

ومن النقاط التي تفشل “خطة الحكومة”، التسهيلات التي يجدها أولئك المستثمرين من الدول التي يقيمون فيها ولهم استثمارات فيها، بحسب “الكريم”.

ولفت إلى أن «الإغراءات التي ستطرحها الحكومة، ستكون مفصلة على قياس رجال أعمال معينين وأمراء حرب»، مشيراً إلى أن «الخطوة برمتها تأتي بهدف تعويم السلطات السورية».

وفي وقتٍ سابق، كشف رجل الأعمال “محمد الحلاق” في تصريحات صحفية عن السبب وراء عدم عودة المستثمرين إلى العمل داخل سوريا.

وقال “حلاق” الذي يشغل منصب أمين سر اتحاد غرف التجارة في سوريا، إن «أهم ما يفكر فيه المستثمر، هو موضوعان الأول استعادة رأس المال المستثمر في أي عمل صناعي أو تجاري أو سياحي أو غيرها في أسرع وقت ممكن».

وأضاف أن «المستثمرين في الخارج الذين يرغبون بالعودة والاستثمار في سوريا دائماً يقولون إنه في ظل الظروف الحالية من الصعب استرداد رأس المال، وما يهم المستثمر كذلك القطع الأجنبي والتحويلات المالية».

وأبدى مسؤولون في السلطات السورية، في أكثر من مناسبة، استعداد الحكومة التكفل بتقديم كل التسهيلات اللازمة للصناعيين والتجار خارج سوريا، لفتح المجال أمامهم للعودة إلى بلدهم.

وهناك عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين السوريين يقيمون في مصر، حيث يشكلون نحو 30% من رجال الأعمال الذين تركوا سوريا.

وبحسب أرقام وزارة الصناعة المصرية، يستثمر السوريون نحو 800 مليون دولار في عدة مشاريع، كصناعة الألبسة وورش الخياطة والمطاعم.

يذكر أن الاستثمارات السورية تحتل المراكز الأولى في بلدان لجأ إليها السوريون بسبب الحرب، ومن تلك الدول تركيا والأردن ومصر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.