الأسَدُ وكورونا وحكاية اختفائه.. هل استسلم الرئيسُ السُّوري للحلِّ الأميركي؟

الأسَدُ وكورونا وحكاية اختفائه.. هل استسلم الرئيسُ السُّوري للحلِّ الأميركي؟

إصابةٌ حقيقية، أم كسب تعاطف السوريين عشية الانتخابات الرئاسية؟ هكذا انقسمت آراء السوريين، بمن فيهم المعارضة، بعد الإعلان عن إصابة الرئيس السوري #بشار_الأسد وزوجته بفايروس كورونا في مارس آذار الماضي.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه روسيا عن استعدادها لعلاج “الأسد” وزوجته، في حال طلبا ذلك، كانت الأخبار الواردة من دمشق تؤكّد استقرار حالة الرئيس الصحية.

لكن ما الذي حدث بعد ذلك؟

تزامن إعلان إصابة “الأسد” بموافقة دمشق على استخدام لقاح «سبوتنيك V» الروسي على أراضيها، بحسب ما أعلنت السفارة السورية في موسكو في فبراير الماضي.

لكن السفير السوري “رياض حداد” استبق إمكانية أخذ “الأسد” اللقاح الروسي بعد شفائه، وأكّد في تصريحٍ صحفي، نقلته وسائل إعلام روسيّة، من بينها وكالة “إنترفاكس”، أن «لدى الرئيس السوري مستوى عال من الأجسام المضادة بعد تعافيه من المرض، الذي تعرّض له في مارس آذار الماضي».

تصريحٌ يبدو أنه أغضب دمشق، خاصةً بعد موجة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي حول «وجود مستوى عال من الأجسام المضادة لدى الرئيس».

ما دفع السفير “حداد” إلى اعتبار أن ما أدلى به للصحافة «فُهِم بطريقةٍ غير صحيحة»، ليعود ويؤكّد في تصريح آخر أن «الرئيس السوري بشار الأسد لا يحتاج إلى التطعيم ضد فيروس كورونا، كونه قد أصيب بمرض كوفيد-19.».

ثم خرج بتصريحٍ آخر ثالث، يناقض الأول والثاني، ويؤكّد مجدداً أن «الأسد تلقى لقاح “سبوتنيك V” الروسي المضاد لكورونا».

وجهٌ آخر للحقيقة

بين تناقضات تصريح السفير السوري في روسيا، وبين سخرية السوريين من مرض رئيس بلادهم، أكّدت مصادر مطّلعة لـ (الحل نت)، أن معظم التفسيرات السياسية التي رافقت إعلان إصابة “الأسد” بفايروس كورونا «لم تكن دقيقة».

مؤكّدةً أن إعلان مرض الرئيس السوري جاء في توقيتٍ مدروس للغاية، مستبقاً وصول اللقاح الروسي، للتخلّص من الإحراج مع روسيا التي ساهمت بشكلٍ رئيس في إنقاذ “الأسد” من السقوط.

المصادر ذاتها، أشارت إلى احتمال حصول الرئيس وزوجته على لقاحٍ آخر عبر طرقٍ خاصة، بسبب عدم ثقته باللقاح الروسي، وأنه لم يعلن عن ذلك «لتجنب الحرج مع موسكو».

تأكيداتٌ فنّدت تصريحات الحكومة السورية حول صحة “الأسد”، وفي الوقت ذاته جاءت لتُفسّر تصريحات السفير السوري في موسكو حول عدم حاجة الأسد للقاح.

وبين هذا وذاك، يبدو أن فرضية أخذ “الأسد” لقاح آخر غير الروسي الأقرب للتصديق، والمرجح أن يكون لقاح “فايزر” الأميركي.

خاصةً أن فترة غيابه استمرت لنحو 3 أسابيع، وهي الفترة التي تفصل بين الجرعة الأولى والثانية للّقاح الأميركي. فهل استغنى “الأسد” عن حليفه الروسي واستعان بعدوّه الأميركي للحفاظ على سلامته؟


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.