يتعرض العمال السوريّون وغيرهم من الجنسيّات الأخرى للاستغلال خلال رحلتهم في البحث عن عمل، لا سيما أولئك الذين يعملون بشكل «مياومة» ويتقاضون أجورهم على العمل بشكل يومي في مختلف الولايات التركيّة.

وفي مدينة إسطنبول يتجمع مئات العمال من السوريين والأتراك في شارع «إينونو» بحثاً عن عمل يومي، وتؤكد شهاداتهم أنهم يتعرض للاستغلال من قبل «السماسرة»، الذي يشرفون على اختيار العمال، ويعملون كوسيط بين العمال وأصحاب العمل.

ويؤكد العمال أن السماسرة لا يختارون العمال إلا بعد تقاضي مبلغاً مالياً منهم وقدره 30 ليرة تركية (ثلاثة دولارات ونصف) من كل عامل، ويختارونه لقاء توفير عمل له ليوم واحد، وهو ما يشكّل عبئاً إضافياً على العمّال، إلى جانب قلّة الأجور التي يتقاضونها.

وبحسب شهادات العمال فإن أعداد الأشخاص الذي يأتون صباح كل يوم إلى الشارع المذكور يصل إلى 300 بينهم أطفال، وذلك بحثاً عن فرصة عمل لمدة يوم واحد.

ويعتبر العمال أو ما يعرف بـ«عمال المياومة» من أكثر المتضررين بفعل الإجراءات الاحترازيّة التي اتخذتها السلطات في البلاد لمنع انتشار فيروس كورونا، لا سيما خلال فترات الحظر الطويلة ومنع التجول، حيث لم يتمكن هؤلاء من مزاولة أعمالهم لفترات امتدت لأسابيع.

الجدير بالذكر أن عدد اللاجئين السوريين في إسطنبول يقدر بحوالي 525 ألف لاجئ سوري مشكلين ما نسبته 3،5% من إجمالي سكان الولاية، وفق آخر إحصائية رسمية.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.