دعت جمعية حقوق الإنسان والتضامن من أجل المظلومين والمعروفة اختصاراً بـ «مازلومدر» إلى وقف حالات العنف بحق السوريين على الحدود السورية التركية.

وقالت الجمعية في ملخص تقرير شاركته، الأربعاء على موقعها الرسمي، إن «هناك زيادة في حالات الاعتداء على المدنيين السوريين عند الحدود السورية التركية من قبل عناصر الجندرمة، الأمر الذي يؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا».

ووثقت الجمعية حالات وفاة وإصابات حصلت خلال الشهرين الماضيين، من بينها مقتل الشاب (ح، ف) بعد أن تعرض للضرب المبرح من قبل عناصر الجندرمة التركية أثناء محاولته الدخول للأراضي التركية بتاريخ 31 أيار /مايو الماضي.

كذلك وثقت إصابة الطفل (أ، ح) برصاص الجندرمة أثناء لعبه مع مجموعة من الأطفال في مخيم الكرامة القريب من الحدود السورية التركية بتاريخ 21 من الشهر الماضي، إضافة لإصابة الطفل (م، ج) برصاص حرس الحدود التركي أثناء رعيه للأغنام في قرية القامشلية الحدودية بتاريخ الثالث من حزيران الحالي.

وأضافت الجمعية في تقريرها، أنه «لا يوجد سبب أو خطر يبرر استهداف الأطفال وارتكاب مثل هذه الانتهاكات كما أنها تشكل استفزازاً كبيراً للسوريين في تلك المناطق».

وطالبت الجمعية باتخاذ إجراءات عاجلة من أجل وقف ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين السوريين والبدء في التحقيق في حوادث الوفيات ومحاسبة المسؤولين عنها بالإضافة إلى تقديم الدعم لعائلات الضحايا والوقوف إلى جانبهم.

ومنذ يومين، لقي شاب سوري حتفه إثر استهدافه من قبل عناصر الجندرمة التركية خلال محاولته الدخول إلى الأراضي التركية، ليرتفع عدد السوريين الذين قتلوا على يد عناصر الجندرمة، إلى 499 شخصاً بينهم 94 طفلاً و67 امرأة، وفق ما أكده مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.

وشددت القوّات التركيّة رقابتها على حدودها المشتركة مع سوريا خلال السنوات الماضية، وأقامت جداراً عازلاً بطول 911 كم، بهدف منع دخول اللاجئين إلى أراضيها، وبات عناصر الجندرمة يستهدفون بشكل شبه يومي كل من يحاول عبور الحدود.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.