جائحة “كورونا” تفاقم معاناة الأطفال عالمياً.. وأكثر من 6 ملايين طفل سوري بحاجة للمساعدة

جائحة “كورونا” تفاقم معاناة الأطفال عالمياً.. وأكثر من 6 ملايين طفل سوري بحاجة للمساعدة

عشية اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، الذي يصادف 12 من يونيو/حَزِيران من كل عام، صرحت #الأمم_المتحدة في تقرير لها عن ارتفاع عدد الأطفال العاملين في العالم إلى 160 مليون طفل، مع وجود ملايين آخرين معرضين لخطر العمل بسبب آثار “كورونا”.

وبحسب موقع “الأمم المتحدة”، فإنّ الزيادة بلغت نحو 8.4 مليون في السنوات الأربع الماضية، وأشار التقرير إلى أنّ «قطاع الزراعة يعمل به نحو 70% من الأطفال العاملين في العالم، إذ يعمل به قرابة 112 مليوناً».

وجاء في المرتبة الثانية، قطاع الخِدْمَات إذ يعمل نحو 20% في هذا القطاع بتقدير حوالي 31.4 مليوناً، بينما يعمل في قطاع الصناعة نحو 10% ما يساوي 16.5 مليوناً.

وحسب بيانات منظمة #اليونيسيف، فإنّه يوجد في #سوريا أكثر من 2.4 مليون طفل غير ملتحقين بالمدرسة، منهم 40% تقريبا من الفتيات، ومن المرجح أن يكون العدد قد ارتفع خلال عام 2020 المنصرم، نتيجة تأثير جائحة “كوفيد-19” التي أدت إلى تفاقم تعطّل التعليم في سوريا.

وتقول المنظمة، إنّ: «6.1 ملايين طفل سوري بحاجة إلى المساعدة، وهي زيادة بمعدل 20% عن العام الماضي فقط، وأن تزايد الفقر ونقص الوقود وارتفاع أسعار المواد الغذائية يجبر الأطفال على ترك المدرسة والتوجه إلى العمل».

إلى ذلك، أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومنظمة “العمل العربية” و”المجلس العربي للطفولة والتنمية”، بياناً اطلع عليه (الحل نت)، أكدّ أنّ الوضع يزداد سوءا تحت وطأة جائحة “كورونا”، الأمر الذى يعتبر اعترافاً من دول العالم أجمع بما تشكّله هذه الظاهرة من خطورة بالغة.

ولكن الأخطر، وفقاً للبيان، أنّه يأتي والعالم لا يزال يئن تحت وطأة جائحة #كورونا التي بدأت منذ ديسمبر 2019، وألقت بتداعياتها السلبية على كافة مناحى الحياة.

ورجح البيان، «أن تؤدي التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا لزيادة عدد الأطفال الذين يتم استغلالهم في العمل».

وقالت منظمة “العمل الدولية”، في تقرير سابق لها، إنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يوجد بها قرابة 9.2 مليون طفل عامل (8.4 في المئة من الإجمالي العالمي)، تحاصرهم ظروف الفقر وانتشار البطالة وتدني جودة التعليم مما يؤدي إلى تسربهم المبكر من المدرسة، ومعظم هؤلاء الأطفال يعمل في الزراعة، ونحو 57 في المئة منهم في أعمال خطرة.

ولفتت إلى أنّ «الأطفال اللاجئين والمهجرين يعملون في أنشطة في شتى القطاعات، مع زيادة ملحوظة في العمل في الشوارع والسخرة والزواج المبكر والاستغلال الجنسي التجاري».

وتعرّف “الأمم المتحدة” العمال الأطفال، بأنّهم ممن تتراوح أعمارهم بين 5 و17 سنة، ويرغمون على ممارسة أعمال هم أصغر أو أضعف من أن يمارسوها، أو يشاركون في أنشطة خطرة قد تعرض نموهم البدني أو العقلي أو الاجتماعي أو التعليمي للخطر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.