كشفت صحيفة إسرائيلية، الجمعة، أن الحكومة السورية والرئيس السوري #بشار_الأسد يسعوا للتواصل مع إسرائيل، منذ نصف عام أو أكثر، أي خلال عهد بنيامين نتنياهو الذي كان رئيسًا للوزراء آنذاك.

ونشرت الصحيفة ما قالت عنه إثباتات وأمثلة توضح سعي #دمشق للتواصل مع #إسرائيل، أهمها مقالٌ لخبير سوري شرح من خلاله «عملية السلام والموقف السوري الثابت سعيًا للتوصل لحل سياسي».

بالإضافة إلى الأخبار التي تفيد بأن «قاعدة #حميميم قد شهدت، في كانون الأول/ديسمبر 2020، لقاءً جمع “الأسد” بالجنرال الإسرائيلي السابق في رئاسة هيئة الأركان الإسرائيلية، غادي إيزنكوت، وبحضور عسكري واستخباراتي روسي».

ونقل تقرير الصحيفة الإسرائيلية عن تطرق مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية أكد وجود اتصالات مع إسرائيل، الذي ربط العلاقات مع السعوديين بأنّ «الرياض ترى محادثاتنا مع الإسرائيليين كأمر يسبق لمباحثات غير رسمية مع الأميركيين».

وأشارت الصحيفة، إلى أن تسلسل هذه الأخبار يشير إلى «رغبة سوريا في إعطاء الانطباع بوجود تحول فيما يتعلق بإسرائيل».

وأضافت “يديعوت أحرنوت”، أنه كما يحدث دائماً في الشرق الأوسط، فان المصالح تتقاطع، السعوديون يبحثون عن قنوات لتوسيع تأثيرهم أمام #إيران، ولذلك فانهم مستعدين لمسامحة “الأسد”، وهو من جانبه يريد خروج القوات الإيرانية من البلاد.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أنّ الحكومة الإسرائيلية الجديدة متشددة مثل الحكومة السابقة فيما يتعلق بالجولان، وذكرت أنّه لا يوجد أي اعتقاد في إسرائيل أنه من الممكن فيه تقديم تنازلات إقليمية لـ”الأسد”، أو حتى التفكير في ذلك.

وأشارت إلى أنّ الإسرائيليين سينظرون في تقديم المساعدة للسوريين مقابل تقليص الوجود الإيراني في البلاد والإضرار بـ #حزب_الله.

والظاهر في العلاقات الإسرائيلية السورية تشير إلى أنّ البلدان في حالة حرب منذ إنشاء دولة إسرائيل، إذ تقاتلان في ثلاثة حروب، هي الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، حرب الأيام الستة عام 1967، وحرب تشرين عام 1973، فيما تورطا لاحقاً في الحرب الأهلية اللبنانية وحرب #لبنان 1982.

وحسب محللين في الشأن السياسي السوري، فإنّه لم تكن سوريا بعيدة يوماً عن عقد اتفاقية سلام مع إسرائيل، فهي لم ترفض يومًا التفاوض مع #تل_أبيب، رغم أنّ تاريخ العَلاقة بينهما مرّ بمنحنيات

فقبل رحيل “الأسد” الأب، انخرط مرات عديدة بمفاوضات عبر الأميركيين، واستكمل الأسد الابن مسيرة والده، فدعا في خطاب القسم الأول له عام 2000، أميركا كي تكون راعياً نزيهاً للسلام.

وعلى الرغم من نفي الحكومة السورية حصول أي لقاءات تجمعها مع إسرائيل، إلاّ أنّ تقارير أخرى تحدّثت أنّ #موسكو تتولى تبادل الرسائل بين الجانبين السوري والإسرائيلي دون حدوث لقاء قريب، وتحاول تقريب وجهات النظر للوصول إلى اتفاق تاريخي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة