“صالح” و”الكاظمي” عن رحيل “عمارة”: علامَة فارقَة ونخلَة عراقيّة باسقَة

“صالح” و”الكاظمي” عن رحيل “عمارة”: علامَة فارقَة ونخلَة عراقيّة باسقَة

نعى الرئيس العراقي #برهم_صالح ومعه رئيس الحكومة #مصطفى_الكاظمي، رحيل الشاعرة العراقية البارزة، #لميعة_عباس_عمارة، اليوم الجمعة.

وقال “صالح” بتغريدة عبر #تويتر: «‏نودّع الشاعرة الكبيرة “لميعة عباس عمارة”، في منفاها، ونودّع معها أكثر من خمسة عقود من صناعة الجمال».

وأضاف أن: «الراحلة زرعت ذاكرتنا قصائد وإبداع أدبي ومواقف وطنية، حيث شكّلت “عمارة” علامة فارقة في الثقافة العراقية، في العاميّة والفصحى».

أمّا “الكاظمي” فقال في بيان إنه: «برحيل “عمارة” المؤلم، تكون نخلة عراقية باسقة قد غادرت دنيانا لكنها تركت ظلالاً وارفة من بديع الشعر، وإسهاماً لا ينسى في الثقافة العراقية ستذكره الأجيال المتعاقبة بفخر واعتزاز وتبجيل».

وأردف: «كانت الشاعرة، قمّة شاهقة من قمم الشعر العراقي المعاصر، ومنجزاً يفتخر به العراق والشعب العراقي من بين عناوينه الثقافية الخالدة، التي شيّدت مكانة العراق البارزة في الثقافة العربية وموروثها الثر».

ولفت بيان رئيس الحكومة العراقية إلى أن “الكاظمي”: «وجّه بالتواصل مع عائلة الفقيدة، وتقديم أي دعم أو تسهيلات مطلوبة، ووفق رغبتهم».

وتوفيت الشاعرة العراقية، “لميعة عباس عمارة”، اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 92 عاماً في الولايات المتحدة الأميركية، بعد صراع مع المرض.

و”لميعة عمارة”، هي شاعرة عراقية محدّثة، وتعد محطة مهمة من محطات الشعر في العراق، وتعتبر أيقونة الشعر العراقي الشعبي.

وُلدت الشاعرة لعائلة مندائية عريقة ومشهورة في #بغداد القديمة عام 1929، وتعود جذورها لمدينة #العمارة بمحافظة #ميسان جنوبي #العراق.

وتعد “عمارة” من أهم رواد الشعر العراقي الحديث، إلى جانب “السياب” و”نازك الملائكة” و”عبد الوهاب البياتي’ وابن خالها “عبد الرزاق عبد الواحد”.

[visual-link-preview encoded=”eyJ0eXBlIjoiZXh0ZXJuYWwiLCJwb3N0IjowLCJwb3N0X2xhYmVsIjoiIiwidXJsIjoiaHR0cHM6Ly83YWwubmV0Lz9wPTI1NDQ1NiIsImltYWdlX2lkIjotMSwiaW1hZ2VfdXJsIjoiaHR0cHM6Ly9jZG4uN2FsLm5ldC93cCVFMiU4MCU5MWNvbnRlbnQvdXBsb2Fkcy8yMDIxLzA1LzE2MjM1NjMxLyVEOSU4NCVEOSU4NSVEOSU4QSVEOCVCOSVEOCVBOV8lRDglQjklRDglQTglRDglQTclRDglQjNfJUQ4JUI5JUQ5JTg1JUQ4JUE3JUQ4JUIxJUQ4JUE5LmpwZyIsInRpdGxlIjoiwqvYtNin2LnYsdmO2Kkg2KfZhNi62LLZjtmEINmI2KfYqNmG2Y7YqSDYp9mE2YbYttin2YTCuy4uIOKAndmE2YXZiti52Y7YqSDYudio2ZHYp9izINi52YXYp9ix2Y7YqeKAnSDZhNmK2LPZjtiqINio2K7ZjtmK2LEhIiwic3VtbWFyeSI6IiIsInRlbXBsYXRlIjoic3BvdGxpZ2h0In0=”]

وبدأت “لميعة” حياتها مع الشعر بعمر 15 ربيعاً، فكتبت أول قصيدة عام 1944، ليمتدحها الشاعر اللبناني “إيليا أبو ماضي” وتنبأ لها بمستقبل كبير.

وغادرت “عمارة” التي ذاعت شهرتها عربياً، بلدها العراق عام 1978 وبعد اغترابها بعدة دول، حطّت الرحال في #كاليفورنيا لتعيش بها حتى وفاتها.

وازدهر شعرها منذ الستينيات وبلغ قمته في السبعينيات، وبعد اغترابها لم تتوقف، استمرت بإبداعها، وكانت آخر قصيدة لها قبل سنتين فقط.

وعرفت “لميعة” بأنها «شيدت قصيدة الأنوثة بعذوبة إلقائها، وبالشاعرة الجريئة، ما جعلها تحتل مكانة كإحدى أهم الشخصيات الشعرية النسوية عربياً».

ويقول عنها النقاد إنها: «أضاءت قصيدة الأنوثة بخريطة الشعر العربي الحديث، واحتفت بثنائية الجسد والروح، تثور وتبوح بالمسكوت»، بحسبهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.