“الصدر” يُخاطب “رئيسي”: لا تذهب بالمنطقة نحو التشدّد والصراعات!

“الصدر” يُخاطب “رئيسي”: لا تذهب بالمنطقة نحو التشدّد والصراعات!

علّق زعيم #التيار_الصدري، رجل الدين العراقي #مقتدى_الصدر، على انتخاب #إبراهيم_رئيسي رئيساً جديداً لـ #إيران.

وقال “الصدر” بتغريدة مطوّلة عبر #تويتر إن: «وصول “رئيسي” إلى سدة الحكم في إيران، يجب أن لا يفيء على المنطقة بالتشدّد وتصاعد الصراعات».

وأضاف “الصدر”: «نحن نأمل منه – ويقصد رئيسي – أن يحكم العقل والشرع والحوار؛ لإنهاء الصراعات السياسية والطائفية في المنطقة».

ويوصف الرئيس الإيراني المنتخب “إبراهيم رئيسي” بأنه «نسخة خامنئي»، فهو من أقرب المقرّبين للمرشد الأعلى، ودعا المرشد الشارع الإيراني لانتخاب “رئيسي” لمنصب الرئاسة، وعبّد الطريق أمامه بمنعه لمنافسيه من الترشّح.

و”رئيسي” هو رجل دين يؤمن بولاية الفقيه، واسمه مدرج بخانة العقوبات الأميركية، وهو أول رئيس إيراني يصل لمنصب الرئاسة، وعليه عقوبات من #واشنطن.

تدرّج بالسلك القضائي، وكان من أهم مناصبه “نائب المدعي العام الثوري”، قبل أن يُعيّنه “خامنئي” رئيساً للسلطة القضائية، وهو يشغل منصب نائب رئيس مجلس الخبراء،  وهي الهيئة الإدارية المخولة بعزل وتعيين المُرشد.

وشارك “رئيسي” بلجنة الإعدامات عام 1988، إذ أوكله آنذاك #علي_الخميني لتنفيذ أحكام الإعدام لسياسيين إيرانيين بتهمة “العمالة” لصالح #العراق إبان الحرب العراقية – الإيرانية.

إضافة لذلك، شارك بمحاكمات الحركة الخضراء في عام 2009، ووُصفت فترة حكمه في القضاء بـ “الساعات السوداء”، لتُضيف واشنطن اسمه على إثر ذلك بقائمة العقوبات الأميركية «لانتهاكه حقوق الإنسان».

وما أن أُعلن عن فوز “رئيسي” برئاسة إيران، حتى دعت منظمة #العفو_الدولية، السبت، للتحقيق معه، لتورطه في جرائم ضد الإنسانية، منها القتل والاختفاء القسري والتعذيب.

وطالبت المنظمة بإنشاء آلية محايدة: «لجمع أدلة على الجرائم التي ارتكبها “رئيسي” في إيران»، معتبرة أن: «صعود “رئيسي” للحكم في إيران تذكير بأن الإفلات من العقاب يسود البلاد».

في سياق آخر، دعا “الصدر” #السعودية وإيران إلى: «حل مشاكلهم من جهة، وإخراج #العراق من صراعهما من جهة أخرى، وعدم التدخل بشؤونه».

وكان “حسين علاوي”، وهو مستشار رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي، أكّد أن الأخير: «يرعى وساطة قد تنهي صراعاً دام 31 عاماً بين #الرياض و #طهران، دفع العراق أن يكون جزءاً منها».

وأكّد السفير الإيراني لدى العراق، “ايرج مسجدي” بلقاء تلفزيوني سابق أن: «إيران تدعم وساطة بغداد للتقريب بين طهران والدول التي حدثت معها بعض الخلافات، ما أدى لفتور في العلاقات معها»، في إشارة منه إلى السعودية.

يُذكر أن صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية كشفت نهاية في منتصف أبريل المنصرم، عن حصول مباحثات سعودية – إيرانية في بغداد في يوم (9 أبريل) الماضي، وجرت بين مسؤولين كبار من البلدين.

وتشهد العلاقات السعودية – الإيرانية قطيعة منذ نحو 5 سنوات، وأتَت الوساطة العراقية لترطيب العلاقات بينهما، ومحاولة إصلاحها وعودة العلاقة الدبلوماسية بين البلدين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.