نالت اللاجئة السوريّة “رودي علي” جائزة “الأميرة ديانا” البريطانيّة لهذا العام، تكريماً لها على أعمالها في الخدمات الاجتماعيّة والإنسانيّة.

وكانت الشابة الكرديّة المنحدرة من مدينة #عفرين (شمالي حلب)، قد أعربت عن سعادتها من خلال منشورٍ لها على صفحتها في فيسبوك، قائلةً: «فخورة بأن أعلن لكم اليوم فوزي بالجائزة البريطانية العالمية، جائزة “الأميرة ديانا 2021″».

https://www.facebook.com/roudy.ali.148/posts/938003590380759

واعتبرت “علي” أن هذه الجائزة هي أعلى وسام يُمكن أن يحققه الشباب لخدمة العمل الاجتماعي والجهود الإنسانية والتطوعية على مستوى عالمي.

من جانبه، هنأ الأمير “هاري”، الشابة الكرديّة، وشكر كل الأفراد، ولا سيما الشباب، الذين يحملون القيمة المجتمعيّة في داخلهم.

وأُنشئت الجائزة في ذكرى “ديانا”، أميرة “ويلز”، من قبل مؤسستها الخيرية الحاملة لإسمها، وذلك لإيمان الأميرة بأن جيل الشباب يمتلك القدرة على تغيير المجتمع.

وتحظى جائزة “الأميرة ديانا”، بدعم ابني الأميرة، دوق كامبريدج الأمير “ويليام” ودوق ساسكس الأمير “هاري”.

وتقيم “رودي علي” (25 عاماً) في مدينة “مونستر” الألمانيّة منذ لجوئها عام 2015، وتمكنت في فترةٍ وجيزة من أن تكون فعالة ومؤثرة في المجتمع وتُحقق طموحاتها في الاندماج، رغم معرفتها القليلة بلغة وعادات وتقاليد ألمانيا.

وكثفت الشابة من دراستها في اللغة الألمانيّة لتحصل بعدها على مقعد دراسي في جامعة مونستر، ضمن تخصص علم اجتماع.

وعملت “رودي” كمترجمة مساعدة للاجئين، وتطوعت في مجلة أطلقها اللاجئون باسم “زهرة الزيتون” من أجل التعريف بقضاياهم، فضلاً عن قيامها بتدريباتٍ مُكثفة ولأشهر طويلة في مكتب الضمان الاجتماعي بمدينة مونستر.

وبعد اطلاعها على كورسات الاندماج الخاصة بالنساء والأمهات في منطقة تدريبها بمدينة مونستر، رأت “رودي” أنها عبارة عن أنشطة شبيهة بالأعمال المنزلية التي تقوم بها النساء بشكل عام والتي تعطي النظرة التقليدية للمرأة، فاقترحت تغييرها إلى كورسات تمكن النساء اللاجئات من التحرر من القيود المجتمعية، وتطوير نفسها في سوق العمل، لكسر الصورة النمطية التي عُرفن بها.

وتعمل “رودي” حالياً في منظمة ‎Neue deutsche Medienmacher‎‏‏‏ غير الربحية، كما تشغل منصب نائب المجلس الاستشاري للإندماج في مونستر، بالإضافة إلى عملها كمقدّمة برامج‏ لدى ‏‎HALA News‎‏، وأعمالٍ أخرى في المجال الإنساني.

---