نشر مركز توثيق الانتهاكات في شمالي سوريا تسجيلاً مصوّراً يظهر فيه، تعرض فتاة للقتل على يد إخوتها في مدينة ديريك (المالكيّة) بريف الحسكة.

وأظهر الفيديو الذي يعتذر موقع الحل عن نشره، الفتاة وهي تتوسل لأخوتها لعدم قتلها، في حين يصرخ الرجال ويدعون بعضهم لتعذيبها وقتلها، ليقوم أحدهم بإطلاق الرصاص عليها وقتلها.

وظهرت الفتاة وهي تلفظ أنفاسها ومتألمة وهي تتوسل لإخوتها، فيما يدعو الرجال بعضهم البعض للاستمرار في تعذيبها وقتلها، وجرّها إلى الوادي، حيث تم تصوير المقطع في منطقة صحراويّة مفتوحة، حيث يقوم أحدهم بإطلاق الرصاص عليها من سلاحه الفردي.

ويقول مركز توثيق الانتهاكات إن عملية القتل كانت بـ«دواعي الشرف»، ويضيف أنه استطاع تحديد هوية الفتاة وهي قاصر تبلغ 16 عام اسمها عيدة الحمودي السعيدو.

وأشار المركز إلى أن الفتاة تنحدر من منطقة الزهور بحي الغويران في مدينة الحسكة «قتلت على يد أفراد من عائلتها بذريعة جريمة شرف وهم من عشيرة “الشرابين“».

وأردف المركز في تقريره: «قرر ذويها قتلها بعد معرفتهم بعلاقة حب تربطها بشاب من المنطقة، والذي بحسب مصادر أهلية تمكن من الفرار والاختباء في مكان مجهول، لتواجه الفتاة وحيدة مصيرها المأساوي».

من الجدير بالذكر، أن جرائم قتل النساء من قبل أحد أفراد العائلة كالأخ أو الأب أو الزوج أو غيرهم هي ممارسات شائعة تعاني منها النساء في سوريا ودول المنطقة.

بينما تنوّه بعض الإحصائيات إلى أن سوريا مصنفة الخامسة عالمياً والثالثة عربياً من بين الدول التي تنتشر فيها جرائم قتل النساء باسم «جريمة الشرف».

وكان مجلس الشعب السوري وافق في آذار /مارس العام الماضي، على مشروع القانون المتضمن إلغاء المادة 548 من قانون العقوبات الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 148 لعام 1949 والتي كانت تمنح العذر المخفف لمرتكبي ما يسمى (جرائم الشرف).

وبموجب التعديلات التشريعية، بات مرتكب ما كان يسمى #جرائم الشرف، يعامل قانونياً معاملة أي مجرم يرتكب فعلاً جنائياً يؤدي للقتل، ويحاكم وفق قانون العقوبات السوري.