يتجه تنظيم “داعش” لاختيار خليفة جديد له، عراقي الجنسية، على غرار زعيم التنظيم الأول أبو بكر البغدادي، وزعيم “داعش” الثاني عبد الله قرداش الذي قتل مؤخرا.

وقتل البغدادي بغارة أميركية بمدينة إدلب في سوريا بتاريخ 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، ثم قتل خلفه قرداش نتيجة غارة جوية أميركية أخرى في إدلب أيضا، الأسبوع الماضي.

وبحسب تقرير لوكالة “رويترز” البريطانية، فإن خليفة “داعش” الجديد سيكون بشكل حتمي “عراقي الجنسية”.

وقالت الوكالة إن هناك 4 أسماء مرشحة لتولي خلافة “داعش” بعد قرداش، وجميع الأسماء عراقية، كانوا ضمن “تنظيم القاعدة – فرع العراق” الذي نشأ في 2003 بعد سقوط نظام صدام حسين.

قيادي واحد مشكوك في قتله

مسؤولان أمنيان عراقيان وثلاثة محللين مستقلين، أكدوا أن الزعيم القادم لتنظيم “داعش” من المرجح أن يكون “من دائرة قريبة من المتطرفين العراقيين المتمرسين الذين ظهروا في أعقاب دخول القوات الأميركية للعراق عام 2033”.

ويتوقع متابعون لتنظيم “داعش” أن يتم تحديد خليفة له في الأسابيع المقبلة، فيما قال المسؤولان العراقيان إن مجموعة الخلفاء المحتملين لقرداش، تضم قائدا واحدا أعلنت واشنطن وبغداد مقتله العام الماضي.

للقراءة أو الاستماع: التفاصيل الدقيقة لمقتل زعيم “داعش” عبد الله قرداش

الأسماء المحتملة هي “أبو خديجة” الذي كان آخر دور معروف له، كونه قياديا لتنظيم “داعش” في العراق، و”أبو مسلم” القيادي في محافظة الأنبار، وفق الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف.

أبو رغيف أضاف لـ “رويترز” أن الاسم الثالث المحتمل هو “أبو صالح”، ولا توجد معلومات كافية عنه، لكنه كان مقربا من البغدادي وقرداش.

أما الاسم الرابع فهو أبو ياسر العيساوي، الذي يشتبه في أنه لا يزال على قيد الحياة. “إنه ذو قيمة معتبرة في “داعش”؛ لأنه يتمتع بخبرة عسكرية طويلة”، بحسب أبو رغيف.

للقراءة أو الاستماع: تحركات داعش بعد قرداش: هل سيضعف التنظيم المتطرف في العراق بعد مقتل زعيمه؟

إن لم يمت فسيكون خليفة “داعش”

وفي كانون الثاني/ يناير 2021، أعلنت بغداد و”التحالف الدولي” عن مقتل العيساوي في غارة جوية، لكن مسؤولا أمنيا عراقيا أكد لـ “رويترز”، وجود شكوك قوية بأن العيساوي لا يزال على قيد الحياة.

المسؤول قال: “إذا لم يمت العيساوي، فسيكون مرشحا لخلافة قرداش بزعامة “داعش”، وقد جرب واختبر في التخطيط لهجمات عسكرية ولديه الآلاف من المؤيدين”.

إلى ذلك، قال حسن حسن، رئيس تحرير مجلة “New Lines” التي نشرت بحثا عن قرداش، إن الزعيم الجديد سيكون “متطرفا عراقيا مخضرما”.

للقراءة أو الاستماع: ماذا تبقى من تنظيم “داعش” بعد مقتل “القرشي”؟

وخرج تنظيم “داعش” من مقاتلين “شنوا تمردا إسلاميا سنيا، وعلى أساس طائفي ضد القوات الأميركية والقوات العراقية بعد عام 2003″، وفق “رويترز”.

والبغدادي وقرداش، كلاهما عضو في “تنظيم القاعدة – فرع العراق” منذ البداية، وقضيا بعض الوقت رهن الاعتقال لدى القوات الأميركية في العراق بمنتصف العقد الأول من القرن الجاري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.