أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، مقتل زعيم تنظيم “داعش”، عبد الله قرداش، الملقب بـ أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في إدلب شمال غربي سوريا.

وقال بايدن في تغريدة عبر “تويتر”، إن مقتل قرداش جرى على يد القوات العسكرية الأميركية، فجر الخميس، بناء على توجيهات منه، وتمت إزاحته من المعركة.

ولم يضف الرئيس الأميركي تفاصيل أخرى، لكنه قال إنه سيتحدث عن تفاصيل العملية في وقت لاحق من اليوم الخميس.

Last night at my direction, U.S. military forces successfully undertook a counterterrorism operation. Thanks to the bravery of our Armed Forces, we have removed from the battlefield Abu Ibrahim al-Hashimi al-Qurayshi — the leader of ISIS.
https://t.co/lsYQHE9lR9

— President Biden (@POTUS) February 3, 2022

وبحسب تصريح مسؤول أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية “AFP”، فإن قرداش فجر نفسه، أثناء بدء العملية العسكرية الأميركية ضده.

وأشار المسؤول الأميركي، إلى مقتل أفراد من عائلة قرداش بعد تفجير الأخير لنفسه في المنزل الذي كان يسكنه في أطمة بمدينة إدلب السورية.

تفاصيل عملية الإنزال الجوي

ونفذت القوات الأميركية مع قوات “التحالف الدولي”، عملية إنزال جوي قرب مخيمات أطمة في إدلب شمال غربي سوريا، عند الحدود مع تركيا، فجر الخميس، ضد “داعش”.

للمشاهدة أو الاستماع: عبدالله قرداش قبل أن يصبح زعيم داعش

عبدالله قرداش قبل أن يصبح زعيم داعش

وطلبت القوات المنفذة للعملية في تسجيلات صوتية عالية من النساء والأطفال ممن يسكنون في مخيمات أطمة بإخلاء منازلهم ومخيماتهم، قبيل تنفيذ العملية التي أسفرت عن قتل قرداش، وفق وكالة “رويترز” البريطانية.

وبحسب “المرصد السوري”، فإن هذه أكبر عملية إنزال جوي ينفذها “التحالف الدولي”، منذ العملية الخاصة التي نفذها في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، وأسفرت عن مقتل زعيم “داعش” السابق، أبو بكر البغدادي في سوريا.

وأصبح قرداش زعيما لتنظيم “داعش” بعد مقتل سلفه أبو بكر البغدادي، بعد مبايعته من عناصر التنظيم وقتئذ.

للقراءة أو الاستماع: العراق يكشف آخر المعلومات عن “قرداش”.. والقبض على 3 عناصر من خلايا “داعش” بالبصرة

وفي شباط/ فبراير 2021، قالت “العمليات المشتركة” العراقية، إن قرداش كان يعمل شرطياً في “الرضوانية” في عهد صدام حسين، وهو حاصل على شهادة من “كلية الإمام الأعظم” في بغداد.

من هو قرداش؟

يذكر أن صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، أفادت في وقت سابق بأن قرداش عمل ضابطا في جيش صدام حسين، وبرز اسمه في “الجماعات المتطرفة” عقب سقوط نظام صدام حسين في 2003.

فيما قال الخبير الأمني في شؤون الجماعات المتطرفة هاوكار الجاف في آيار/ مايو 2020 لـ “الحل نت”، إن قرداش تدرج في “التنظيمات الإرهابية” منذ 2005، وكان وقتها مع “تنظيم القاعدة” في العراق، وتدرج حتى وصوله إلى ”داعش”.

للقراءة أو الاستماع: “قرداش” .. “خليفة” محاصر داخلياً وخارجياً.. فمن هو؟

كما أن قرداش، لديه كثير من “العمليات الإجرامية” في العراق، وهو من مواليد تلعفر قرب الموصل. وهو تركماني، واسمه الحقيقي محمد أمير سعيد المولى، وله اسماء أخرى هي: إبراهيم القرشي، وأبو عمر التركماني، وفق الجاف.

وبين الجاف حينها أن، زعيم “داعش” قرداش، شارك في عدّة مجازر ضد الأقلية الإيزيدية في العراق، وبُترت ساقه في إحدى المعارك في الباغوز بسوريا. وكان يشغل منصبا بالهيئة الشرعية لتنظيم “داعش”.

يُشار إلى أن واشنطن رصدت في نيسان/ أبريل 2020، جائزة مقدارها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات حول زعيم تنظيم “داعش” عبد الله قرداش، المعروف لدى الحكومة الأميركية أيضا باسم “حجي عبد الله”.