المئات من العراقيين يهاجرون إلى أوروبا بمساعدة بيلاروسيا.. لهذا الهدف

المئات من العراقيين يهاجرون إلى أوروبا بمساعدة بيلاروسيا.. لهذا الهدف

قال تقرير لصحيفة (واشنطن بوست) إن: «السلطات في #بيلاروسيا، تستخدم ورقة طالبي اللجوء، ومعظمهم عراقيون، كـ “سلاح” من أجل الضغط على #أوروبا وإغراقها بالمهاجرين».

وأوضح أن ورقة الضغط هذه، كانت تستخدمها #تركيا في عام 2015، عندما فسحت المجال لآلاف المهاجرين بعبور أراضيها بحراً نحو #اليونان، وبالتالي إلى أوروبا.

وأضافت الصحيفة أن: «بيلاروسيا توقفت عن مراقبة حدودها مع جارتها #ليتوانيا، التي أقامت مخيمات للمهاجرين الواصلين لأراضيها ويتوقع أن يصل مزيد منهم بحلول الشتاء».

«ووصل 74 طالب لجوء فقط إلى ليتوانيا خلال عام 2020، لكن العدد ارتفع إلى 636 منذ بداية هذا العام، 448 منهم وصلوا في يونيو المنصرم»، وفق حديث لنائب وزير الداخلية الليتواني “أرنولداس أبرامافيسيوس”.

وكشف بحديثه للصحيفة الأميركية أن: «المهاجرين يصلون بدون وثائق رسمية، لكن (75 %) منهم يقولون إنهم عراقيون».

«ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان المسؤولون في بيلاروسيا يسهلون نقل طالبي اللجوء إلى الحدود، أو أنهم فقط يكتفون بإبلاغ المهربين أن طريقاً جديداً سهلاً فتح إلى دول الاتحاد الأوروبي»، وفق تقرير (واشنطن بوست).

إلى ذلك لفت التقرير بأن: «هناك أربع رحلات أسبوعياً تصل إلى العاصمة البيلاروسية #مينسك قادمة من #العراق».

وبيّن “أبرامافيسيوس” أن: «بيلاروسيا تدعو العراقيين للسياحة وتصدر تأشيرات سياحية، وأحيانا في المطار (..) والمعلومات التي حصلنا عليها من المهاجرين، تشير إلى أنهم ينقلون بشكل منتظم عبر شاحنات وحافلات تقلهم من المطار إلى حدودنا».

وأكمل: «بعد ذلك، يعبر معظمهم الحدود عبر الغابات على شكل مجموعات مكونة من 10 إلى 12 شخصاً».

مُسترسلاً: «يمكنك أن تتخيل أنه في بلد يحكمه نظام مركزي مثل بيلاروسيا، من المستحيل الهبوط في مطار مينسك، وتأخذك حافلات أو شاحنات إلى الحدود، من دون جذب انتباه الشرطة وأجهزة الأمن».

ونوّه إلى أن: «حرس الحدود يلقي القبض يومياً على مجموعات من طالبي اللجوء، وأن العدد آخذ بالازدياد. من الواضح جداً أن بيلاروسيا تستهدف ليتوانيا»، حسب تعبيره.

يُشار إلى أن الأوروبيين، فرضوا مزيداً من العقوبات على بيلاروسيا بسبب قمعها حركة احتجاج واسعة بدأت مع اعادة انتخاب الرئيس “ألكسندر لوكاشنكو” في (أغسطس 2020).

واستهدفت العقوبات الأوروبية، العديد من المسؤولين الكبار في بيلاروسيا ورجال أعمال، إضافة إلى قطاعات حيوية مثل البوتاس والنفط والتبغ، ولذا تستخدم بيلاروسيا ورقة طالبي اللجوء كوسيلة ضغط على أوروبا لرفع العقوبات عنها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة