تصعيدٌ عسكريٌ وشيك في درعا.. لماذا انقلبت دمشق على اتفاق التّسويّة مع مقاتلي المعارضة؟

تصعيدٌ عسكريٌ وشيك في درعا.. لماذا انقلبت دمشق على اتفاق التّسويّة مع مقاتلي المعارضة؟

يستمر الحصار المفروض على بلدة الصنمين (ريف درعا الشمالي)، وأحياء #درعا_البلد، من جانب عناصر #القوات_الحكومية، في وقتٍ تشير فيه المصادر من المحافظة الجنوبية إلى إرسال الحكومة السورية تعزيزات عسكرية إلى محيط #بلدة_جاسم (شمال غرب درعا).

ووفق مصادر (الحل نت) فقد شهد مركز مدينة #درعا، منذ صباح الأحد، استنفاراً أمنيّاً وانتشاراً كثيفاً للقوات الأمنية التابعة لحكومة #دمشق على مداخل ومخارج المدينة، في الوقت الذي شهدت فيه منطقة “أم حوران” استقدام تعزيزات عسكرية في محيط بلدة جاسم.

وهو الأمر الذي يشي بقرب تصعيدٍ عسكري وشيك في المنطقة، ما يثير التساؤل حول سعي كل من دمشق والحليف الروسي إلى انتهاك بنود اتفاق التسوية الموقّع في الجنوب السوري منذ صيف 2018.

واعتبر المحامي والباحث، “حسان الأسود” (رئيس المجلس السوري للتغيير) بأن التصعيد العسكري «وارد جداً في درعا».

ورأى أنّ «استقواء النظام في درعا، خلال الفترة الحالية يعود إلى الدعم العسكري والسياسي غير المحدود الذي يتلقاه من حلفائه».

مضيفاً «ستكون النتائج كارثية على المدنيين العزّل في أي تصعيد، وستستغل جهات خارجية بلا ريب هذا التصعيد، لتمرر بعض الرسائل هنا وهناك».

وأشار خلال حديثه لـ (الحل نت) إلى أن انقلاب موسكو ودمشق على اتفاقات التسوية في الجنوب السوري «جاء في وقت لم ينفّذ فيه الطرفان أكثر من 10 بالمئة من بنود التسوية، سواء من حيث إخراج المعتقلين وكشف مصير المفقودين أو إعادة الموظفين لوظائفهم وإلغاء المطالبات الأمنية».

وفي أواخر حزيران الماضي، طالب الجنرال الروسي المسؤول عن “الشرطة العسكرية الروسية” في درعا، أسد الله، “اللجنة المركزية لدرعا البلد” بتسليم 200 بارودة، و20 رشاشًا من نوع “بي كي سي”، مقابل وعود بحل الميليشيات المحلية، والدخول إلى المدينة وتفتيشها.

كذلك كانت القوات الحكومية قد طالبت سكان #الصنمين، بتسليم أسلحتهم، مهددة بمداهمة المنازل واعتقالهم في حال الرفض.

وأذاعت مساجد الصنمين، في 30 من حزيران الماضي، إنذارًا للسكان من أجل تسليم أسلحتهم خلال 72 ساعة، بالتزامن مع الحديث عن نية القوات الحكومية لإجراء تسوية جديدة لأبناء المحافظة، قبل أن يتم تمديدها لاحقاً.

فيما نشر موقع “درعا 24“، معلومات عن اجتماع عقده مسؤولو القوات الحكومية في مقر “الفرقة التاسعة” بالصنمين، طالبوا خلاله بتسليم السلاح من قبل سكان المنطقة مقابل عقد تسوية جديدة.

بينما كان “تجمع أحرار حوران” قال إنه حصل، مساء يوم الثالث 3 من تموز (السبت الماضي)، على لوائح الأسماء التي نشرتها القوات الحكومية في الصنمين للمطالبين بتسليم أسلحتهم من أبناء المنطقة، كما أعلنت دمشق عن مهلة لتسليم الأسلحة والتي جاءت في اللوائح على أنها تنتهي يوم الخميس 8 من تموز الجاري.

ونقل “التجمع”، أنّ ضباطاً من الأجهزة الأمنية ادّعوا بوجود أسلحة فردية في المدينة تشمل رشاشات كلاشنكوف ومسدسات، يجب تسليمها لهم في حلول يوم الخميس، مهدّدين بحملة عسكرية على المدينة، إذا لم يتم ذلك.

ولا تعتبر التوترات الحالية في محافظة درعا، الأولى من نوعها، حيث لم تستقر الأوضاع في المحافظة منذ سيطرة دمشق عليها، حتى أن التلويح بالتصعيد العسكري والتوترات الأمنية تتصدر المشهد في المحافظة طوال أكثر من 3 أعوام، إضافة إلى تدهور الأوضاع المعيشية لدى سكان المحافظة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.