كما العادة، يستقبل السوريون كل زيادة في #الرواتب مع تخوف من مزيد من ارتفاع في #الأسعار، ويميز هذه المرة أن ارتفاع الأسعار سبق الزيادة، الأمر الذي ينذر بتفاقم تدهور الوضع #الاقتصادي لمعظم السوريين.

الصحفي الاقتصادي “سمير الطويل” قال لموقع (الحل نت) إن «زيادة الرواتب ستأتي بالضرر أولاً على المواطن، وبذلك تضيق الحكومة الخناق على الفئات الأكثر ضعفاً».

وأضاف أنه «كان الأجدى زيادة #الاستثمارات وجذب المستثمرين، وتحفيز الاقتصاد وتدوير عجلة الإنتاج، للحصول على موارد، لكن الحصول على موارد عبر تقليص الدعم، وبالتالي فإن زيادة الرواتب من شأنها زيادة نسبة الفقراء أكثر من 90 في المئة».

ورفع الرئيس السوري “#بشار_الأسد” اليوم رواتب العاملين والمتقاعدين، وكذلك عمال القطاع الخاص، وذلك ترامناً مع زيادة لأسعار مواد أساسية بينها الخبز والمازوت.

وكانت الحكومة السورية، رفعت أمس السبت، أسعار الخبز بنسبة 100 في المئة، إذ ارتفع سعر الربطة (1100غ) من 100 ليرة إلى 200 ليرة.

كما رفعت أسعار المازوت من 180 ليرة إلى 500 ليرة لليتر الواحد، أي ارتفعت بنسبة نحو 178 في المئة، وسبق ذلك بأيام، رفع سعر ليتر البنزين من 2500 ليرة إلى 3 ألاف ليرة سورية.

ويضمن الدستور في سوريا، أن يؤمّن الراتب متطلبات الحياة المعيشية وتغيّرها، على عكس ما هو عليه، إذ يغطي الراتب الحالي معيشة أقل من 5 أيام.

ويتخوف الشارع السوري من مسألة زيادة الرواتب، كونها وسيلة لزيادة ومضاعفة الأسعار من قبل التجار والقائمين على استيراد المواد الأساسية.

يذكر أن متوسط الراتب الشهري للعامل السوري لا يتجاوز ٦٠ ألف ليرة سورية، في حين تصل تكلفة المعيشة لأسرة مكونة من ٥ أفراد إلى أكثر من ٥٠٠ ألف ليرة سورية شهرياً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.