تستمر الاحتجاجات الإيرانية التي باتت تُعرف إعلامياً، باحتجاجات “العطش”، وتطورت الأزمة حتى اعترف مسؤول إيراني بمقتل شاب كان بين المتظاهرين.

وقال حاكم مدينة الفلاحية، أميد صابري بور، إن «محتجاً من أبناء الأقلية العربية في المدينة التابعة لمحافظة #خوزستان جنوب البلاد، قُتل بسبب أزمة المياه دون أن يوضح الجهة التي أطلقت النار».

إلا أن ناشطين أكدوا أن الشاب توفي على يد القوات الأمنية أثناء محاولة فض الاحجاجات، وهو ما أشعل غضباً واسعاً في المنطقة، فيما ذهبت مواقع صحفية إلى القول إن الجهة التي نفذت عملية القتل، هي “الحرس الثوري”.

وأضاف صابري بور، في حديث نقلته وكالات إيرانية مُعارضة، أن «أثناء الاحتجاجات بمدينة الفلاحية أطلق البعض النار في الهواء لاستفزاز الناس، فأصابت إحدى الرصاصات شخصاً كان موجوداً في مكان الحادث وأدت إلى وفاته».

فيما ذكر ناشطون إيرانيون أن الشاب البالغ من العمر 26 عاماً، مصطفى نعيماوي لقي مصرعه خلال احتجاجات شهدتها مدينة الفلاحية الليلة الماضية.

مؤكدين أن قوات الأمن ومكافحة الشغب والحرس الثوري، هي التي أطلقت الرصاص الحي على المحتجين في هذه المدينة، مع وجود أنباء عن احتمالية وقوع قتلى آخرين.

يشار إلى أن الاحتجاجات كانت انطلقت في مدن مختلفة من محافظة خوزستان، جنوب غربي البلاد، خلال الأيام الماضية، ضد نقص المياه، ومشاريع النظام لنقل مياه خوزستان، وإجبار سكان هذه المحافظة وهم من الأقلية العربية، على الهجرة القسرية.

والأسبوع الماضي، نظم محتجون مسيرات في عدة مدن، وخلال بعض الاحتجاجات صب الناس جام غضبهم على الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وهتفوا “الموت للدكتاتور” و”الموت لخامنئي”، ولا تزال بعض مدن إيران تشهد هذه مسيرات واحتجاجات.

واندلعت الاحتجاجات منتصف نوفمبر 2019 على خلفية زيادة كبيرة في أسعار الوقود في إيران، وامتدت إلى نحو 100 مدينة، وتخللها إحراق محطات وقود ومهاجمة مراكز للشرطة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.