على نحو متسارع، نقلت وسائل التواصل الاجتماعي، بمحافظة #طرطوس، جريمة قتل شاب طعنًا بسكين على يد شريكه، إثر خلافٍ على عربة فول.

وقالت المواقع المحلية، عن شهود عيان، إنّ خلافًا نشب بين “يحيى برهوم”، المنحدر من قرية “كرفس”، وشريكه بسبب عربة فول على الكورنيش البحري في مدينة طرطوس، إذّ أقدم أحدهم على طعن الآخر بواسطة سكين ما تسبب بوفاته على الفور.

بدوره، ذكر رئيس مركز الطب الشرعي في طرطوس، “علي سيف الدين بلال”، أنّ القتيل في العقد الثاني من العمر، طُعن في الصدر بأداة حادة سببت له أذيات حشوية نجم عنها صدمة نزفية أدت إلى وفاته.

وأوضح “بلال”، أن القاتل ارتكب الجريمة وفر بعدها مباشرة.

إلى ذلك أكد قائد شرطة طرطوس، العميد “موسى الجاسم”، الجمعة، إلقاء القبض على المتهم “خالد -ح”، بعد مطارته.

الجرائم والحوادث باتت تحدث بشكل كبير في الآونة الأخيرة، في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، ولا سيما محافظة طرطوس، وذلك بسبب الأحوال الاقتصادية السيئة جدًا للناس، إضافة لعدم إيجاد أي فرص عمل، والغلاء الفاحش دون أي دخل.

فسابقاً، اعترف مجلس محافظة طرطوس، في آخر جلسةٍ له، بالوضع المعيشي والصحي المزري، بسبب نقص في الخِدْمَات وافتقارٍ في الاختصاصات الطبية.

حيث كشف مدير الصحة في طرطوس، لأول مرة عن وجود مشكلة في الاختصاصات النوعية داخل المستشفيات، مُعلِماً الحضور أنّ أطباء التخدير المقيمين في المدينة هم أربع أطباء فقط، اثنين منهما طُلبا للخدمة الإلزامية.

وضع اقتصادي سيء

وأما ما يخص غلاء أسعار السلع، وعدم الإعلان عن الأسعار وفوضى التسعيرة، فعللها محافظ “طرطوس” بقوله، إنّه: «نتيجة غياب دور مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وطرطوس ليست على ما يرام».

وخلال الأسبوع الفائت، شهدت المدينة الساحلية، حالة انتحار لرجل في العقد الخامس من عمره، داخل غرفة زراعية يقطن فيها بمفرده، دون معرفة دوافع الانتحار.

وبعد إجراء التحليلات عليه من قبل الجهات المختصة، تبين أنه انتحر عبر تناوله مادة سامة تعود لأدوية زراعية (سم فئران)، ما أدّى إلى وفاته.

والنقمة الأهلية على الأوضاع في المدينة، تطورت إلى نشرها عبر المواقع التواصل الاجتماعي، فمؤخراً تداول ناشطون على موقع “فيسبوك” تسجيلاً مصوراً لأحد المواطنين يطالب أعضاء مجلس النواب والحكومة السورية بنقله إلى دولة خارجية، تعبيراً عن عدم قدرة على العيش في البلاد.

وردد الشاب خلال المقطع، «مليت وتعبت من الانتصارات على دول محور الشر والمؤامرة التي أحيكت للبلاد، بدي روح عيش بدولة مهزومة، بدي عيش حياة المهزوم».

فيما ألقى رفع أسعار #المازوت في مناطق سيطرة السلطات السورية، بظلاله على معظم المواد والخدمات، ومنها الحليب حيث بدأت تقفز أسعاره بين اليوم والآخر، في وقت حلقت أسعار المواد الغذائية، وَسْط توقعات بانهيار قطاع الدواجن نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج.

ودخل #الاقتصاد_السوري، مرحلةً استثنائية وصعبة مع بداية #الحرب في سوريا عام 2011، نتيجة الحصار الاقتصادي والعقوبات.

وبدأت الليرة السورية، تنهار دراماتيكياً بسرعة في ظل غياب شبه كامل للسياسة النقدية في الحكومة السورية، لكون الأخيرة مُسيرة ومحكومة بسياسات اقتصادية معلبة، تنسجم مع طبيعة الخِيار السياسي للاقتصاد السوري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.